> خرجت تظاهرات أمس الجمعة في محافظة إدلب بشمال غرب سوريا احتجاجا على هيئة تحرير الشام بعد فتح معبر تجاري مع مناطق النظام، على ما أفاد مراسل لوكالة فرانس برس والمرصد السوري لحقوق الإنسان.

وتخيم هدنة على محافظة إدلب دخلت حيز التنفيذ في السادس من مارس بموجب اتفاق بين أنقرة الداعمة لفصائل معارضة وموسكو الداعمة لدمشق، ما أدى إلى وقف هجوم واسع لقوات النظام ضد مناطق تسيطر عليها هيئة تحرير الشام (النصرة سابقاً) وفصائل معارضة أقل نفوذاً، وتنتشر فيها نقاط مراقبة تركية في محافظة إدلب إضافة إلى مناطق في محافظات حلب وحماه واللاذقية.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن "مظاهرات حاشدة خرجت في مدن وبلدات وقرى عدة بمحافظتي إدلب وحلب ضد ممارسات هيئة تحرير الشام".

وأضاف أن "المتظاهرين نددوا بممارسات هيئة تحرير الشام وخاصة في الآونة الأخيرة، معبرين عن رفضهم لافتتاح أي معبر مع قوات النظام بالمنطقة".

وبالرغم من معارضة الهيئة لنظام الرئيس بشار الأسد، فتحت الخميس معبرا مع المناطق التابعة للنظام في بلدة مزناز في ريف غرب حلب قرب الحدود مع إدلب، بحسب المرصد.

وقال مراسل لفرانس برس إن هيئة تحرير الشام كانت تأمل في فرض رسم على عبور السيارات، لكنها اضطرت إلى التراجع عن قرارها الجمعة تحت الضغط الشعبي.

وأعلنت في بيان "تقرر تعليق قرار فتح المعبر الجديد والذي جاء بعد مطالبات ونداءات من طوائف مختلف من المزارعين والعمال وأصحاب المعامل والمداجن والتجار، وتحقيقا للمصلحة العامة للشمال المحرر".

وقال المراسل إن المئات نزلوا إلى الشوارع في وقت سابق عبر مناطق إدلب وحلب الخاضعة لسيطرة الفصائل المعارضة رافعين أعلام المعارضة ومرددين شعارات معادية لهيئة تحرير الشام.

وقال أحد المتظاهرين نزار حمادي "نحن اليوم موجودون في المكان الذي من المفترض أن يفتتحوا فيه معبرا لنرفض معابر الذل والخيانة ونقول لهيئة تحرير الشام إذا لم يكن لديكم دين وإنسانية كيف تقامرون بحياة الملايين".

وقال متظاهر آخر هو علاء قره علي "خرجنا اليوم في تظاهرة حتى نمنع هذه المهزلة" منددا بـ"معابر الذل".

وتساءل "هل نريد معابر مع النظام؟ هذا نظام مجرم قتلنا وقتل أطفالنا".