حرب غير متكافئة بين اليمنيين و «كورونا»

> تعز «الأيام» البيان:

> مع 10 حالات مصابة بفيروس «كورونا» في ثلاث محافظات يمنية، الشحر وعدن وتعز، يدخل اليمن في نزال غير متكافئ مع الفيروس. ووفقاً للجنة الوطنية لمكافحة فيروس «كورونا»، فقد تم رصد ست إصابات في عدن توفيت منها حالتان، وحالتان في تعز، مع إصابة سابقة في العاشر من أبريل في الشحر التابعة لمحافظة حضرموت.

وأدى بلاغ من خلال اتصال هاتفي لغرفة عمليات الطوارئ بمكتب الصحة والسكان وإدارة مكافحة الأمراض والترصد الوبائي بتعز، محتواه وجود المواطن اليمني (أ. س) الوافد من مديرية الشيخ عثمان محافظة عدن والتي كان يعمل في محل فيها، يعاني من أعراض مرضية (حمى، سعال، صعوبة في التنفس، وعدم القدرة على المشي)، لاكتشاف حالة مصابة في تعز. وتحرك فريق الترصد الوبائي للتأكد من الحالة وتقييمها واتخاذ الإجراءات. ونقل المريض إلى إحدى المستشفيات الحكومية، وكشف الفحص بجهاز (p c r) في المختبر المركزي للمدينة إيجابية الحالة.

وقال تقرير خاص صادر عن فريق الترصد الوبائي، إنه تم تحديد 11 شخصاً خالطوا المصاب، منهم عشرة من أفراد أسرته والذين لم تظهر عليهم أعراض مرضية، عدا حالة واحدة، وتم إقرار حجر البقية منزلياً والاستمرار برفع تقارير عنهم حتى انتهاء فترة 14 يوماً، فيما يتم البحث عن أحد الممرضين الذي تم استدعاؤه من إحدى العيادات الخاصة لمعالجة المريض.

إجراءات
وأعقب اكتشاف الحالة صدور سلسلة من الإجراءات الوقائية من قيادة السلطة المحلية ولجنة الطوارئ بالمحافظة، للتعامل مع أي انتشار للوباء. كما أوصت جهات صحية إثر ذلك بمنع تنقل المسافرين بين المحافظات وتحديد أماكن تواجد القادمين إليها ومتابعتهم في حال دخولهم عبر منافذ غير معروفة.

وقالت مصادر لـ «البيان» إن الإجراءات تستلزم عمل فحوصات استباقية ومكثّفة لفيروس «كورونا»، والتركيز على بؤر العدوى، وعمل فحوصات للفئات الأكثر عرضة، والتشجيع على التباعد الاجتماعي، مع إنشاء نظام ينذر الجهات المسؤولة أثناء مراجعة العيادات والمراكز والصيدليات للمساعده في تحديد الإصابات ورصدها وتحليلها، وإجراءات العزل الذاتي الطوعي مقترنة بالتثقيف والفحص، إضافة لحماية العاملين الصحيين ومكافحة العدوى، ووقف التمييز والوصم وحماية خصوصية المرضى وعدم نشر أي معلومات عن حالاتهم.

تحذيرات
وقالت منسقة الشؤون الإنسانية لليمن ليزا جراندي «منذ أول حالة إصابة بالفيروس، حذرنا من أن الفيروس موجود في اليمن وقد ينتشر بسرعة». وأوضحت «العوامل كلها هنا. مستويات منخفضة من المناعة العامة، ومستويات عالية من الضعف الحاد ونظام صحي هش ومرهق».
وتحذر جهات عديدة من أن هناك احتمالاً حقيقياً أن يكون الفيروس تم انتقاله من دون أن يتم اكتشافه، ما يزيد من احتمال حدوث ارتفاع في الحالات بحيث تطغى على القدرات الصحية.

وسيتسبب أي تفشٍ للوباء في اليمن بكارثة محققة بسبب معاناته من أسوأ كارثة إنسانية، ودخول الحرب سنتها السادسة مع الانقلابيين الحوثيين وتعدد الجهات الصحية وهشاشة النظام الصحي فيه.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى