تقدم للقوات الجنوبية إلى مشارف شقرة

> مقتل 22 وأسر 50 في تصد لهجوم على زنجبار

> شقرة «الأيام» خاص:
> فجر أمس توغلت مليشيات الشرعية اليمنية، مسنودة بعناصر متطرفة وإرهابية، إلى أطراف شقرة الغربية، في محاولة للدخول إلى منطقة الشيخ سالم التي تسيطر عليها قوات جنوبية.

مصدر عسكر ذكر لـ«الأيام» أن الشرعية اليمنية عقدت النية على تفجير الموفق عسكرياً وفق مخطط للسيطرة على زنجبار عبر إسقاط الشيخ سالم التي تعد البوابة إلى عاصمة المحافظة.

وأوضح المصدر ذاته أن مليشيات الإصلاح دفعت بقوات إلى ضواحي الشيخ سالم بالتزامن مع قصف مدفعي من قرن الكلاسي، في محاولة لتشتيت الوضع وضرب التماسك الجنوبي داخل المدينة، تمهيداً لدخول المليشيات إلى مركز منطقة الشيخ سالم.

باشرت المدفعية الجنوبية من مواقع متعددة بالرد على مصادر النيران في قرن الكلاسي، فيما استنفرت قوات المشاة الجنوبية للتعامل مع أفراد وآليات العدو، مدفعية القوات الجنوبية أصابات أهدافها في قرن الكلاسي، وأفراد المشاة عملوا التفافاً وعمليات تسلل للقوات التي توغلت إلى ضواحي المدينة، إذ تم تدمير ثلاث مدرعات ودبابة واغتنام سبعة أطقم.

آليات تم تدميرها
آليات تم تدميرها

أسفرت المعركة في بدايتها الأولى عن مقتل ثلاثة من مليشيات الإصلاح والعناصر المتطرفة، فيما استشهد اثنان من القوات الجنوبية، غير أن مصادر إعلامية تحدثت عن مقتل 22 عنصراً من قوات الشرعية المعتدية.


ونقل مراسل «الأيام» عن شهود عيان في مدينتي شقرة ولودر قولهم: "إن أعداداً كبيرة من القتلى والجرحى من مليشيات الإصلاح شوهدت تنقل على سيارات الإسعاف والأطقم العسكرية إلى المركز الصحي في مدينة شقرة وإلى مستشفى لودر، بعدها تم نقلهم إلى محافظة شبوة".

وعلمت «الأيام» من مصدر ميداني، أن قائد محور شبوة، العميد عزيز العتيقي، أصيب مع ثلاثة من مرافقيه، وتم نقله إلى عتق.

قيادي بالمقاومة قال لـ«الأيام» إن القوات الجنوبية أسرت نحو 50 جندياً ومسلحاً، مرجحاً أن يكون بين الأسرى قيادات عسكرية كبيرة. وأضاف أن "عشرات من المغرر بهم من أبناء الجنوب آثروا الاستسلام وانضموا للقتال في صفوف القوات الجنوبية".

عصراً شنت القوات الجنوبية هجوماً مضاداً على أطرف شقرة في محاولة للسيطرة على المدينة، ودفع المجلس الانتقالي بقوات متنوعة ومهام خاصة وصلت إلى خط التماس مع مليشيات الإصلاح وقوات الشرعية اليمنية.

أطقم ومدرعات غنمتها القوات الجنوبية
أطقم ومدرعات غنمتها القوات الجنوبية
ووفقاً لمصدر ميداني، فإن المليشيات انسحبت من أطراف شقرة إلى وسط المدينة بضغط من القوات الجنوبية التي تلتف على المنطقة من جهات عدة.

ورجح المصدر أن تشهد الساعات المقبلة تقدماً للقوات الجنوبية، وسط تراجع وانهيار للمليشيات.

وفي وقت لاحق من مساء أمس، دفع المجلس الانتقالي الجنوبي بقوات من لحج والضالع ويافع، في خطوة يبدو أنها تحضر لمعركة لا تكتفي عند حدود الدفاع عن الشيخ سالم وزنجبار.

أطقم ومدرعات غنمتها القوات الجنوبية
أطقم ومدرعات غنمتها القوات الجنوبية

وقال الناطق الرسمي باسم المجلس الانتقالي الجنوبي، نزار هيثم، إن "التحشيد العسكري للإخوان والتعزيزات القادمة من مأرب وشبوة هو ما فجر الوضع عسكرياً في أبين".

وأضاف في تصريحات صحفية: "نحن نبادر بوقف إطلاق النار وفقاً للدعوة التي أطلقها سابقاً الأمين العام للأمم المتحدة، وحرصنا لإنجاح اتفاق الرياض، ولكن القوات التي فجرت الأوضاع فجر اليوم (أمس) أوصلت رسالة أنها لن تقبل الحوار، واستعمالها القوة الغاشمة للسيطرة على الوضع وهذا الأمر يرفضه الجنوبيون الذين تمكنوا من الدفاع عن أرضهم وفض مليشيات الإخوان".

تقدم للقوات الجنوبية إلى مشارف شقرة
تقدم للقوات الجنوبية إلى مشارف شقرة

وتابع: "نصر على أن المليشيات لديها تخبط واضح في إطار الشرعية، فهناك طرف واضح يتكلم بالسلام والآخر يفجر الأوضاع، ولكن نحن نتعامل مع الطرفين كطرف واحد وسنواجههما مواجهة واحدة".

وأكد أن "الجناح الموالي لتركيا وقطر يعمل على تفجير الأوضاع تزامناً مع محاولات الإرهاب بالدخول إلى عدن والكل يعلم أن هذه الأطراف لا تستمع لصوت المنطق والعقل ولا تحاول إحلال السلام، وإخفاقاتها في جميع الملفات منها الخدمية أجبرتها على الصراع الجديد".

خارطة توضيحية - أبين
خارطة توضيحية - أبين

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى