> * رمضان هذا العام شكل ثاني ، وذلك بفعل الزيارة غير المرغوب فيها للوباء القاتل المدعو (كورونا) ، والذي حل على المحافظة برفقة جملة من الأمراض : حمى الضنك والمكرفس والحميات الأخرى التي انتشرت كانتشار النار في الهشيم وفي زمن قياسي ، حيث ألغيت كل المظاهر الرمضانية وأهمها : صلاة الجماعة ، وصلاة التراويح والموائد الرمضانية والجلسات الرمضانية ، كما كان للرياضة نصيب وافر حيث ألغيت المسابقة الكبرى (مسابقة كأس الفقيد الأسطورة علي محسن المريسي) ، أشهر وأكبر مسابقة تنافسية كروية كانت تشهدها ليالي الشهر الفضيل .. هذا بالإضافة إلى إلغاء كل المسابقات الرياضية المختلفة وأبرزها دوريات الفرق الشعبية الرمضانية ، كما أغلقت الأندية الرياضية أبوابها وظلت السيادة المطلقة لحظر التجوال ، والبقاء في البيوت حيث لا صوت يعلو على صوت شعار خليك بالبيت . وبالمقابل لم يسد أيام وليالي شهر رمضان سوى الترقب والتخوف والرعب من (تداعيات شلة الأمراض الفتاكة) ورافق ذلك مشهد الجنازات المتتابع واللقطات الكونية ليسود الحزن الشديد مع الدعوات إلى الله عز وجل بأن يلطف بنا ، ويزيل هذا الوباء والبلاء عن الجميع .. إنه السميع المجيب لدعواتنا إن شاء الله ، وهو ولي ذلك والقادر على كل شيء.

ورحل المشجع الضاحك
* ورحل المشجع الشمساني الشهير (محمد عثمان) كوكب شمسان الوفي ، والذي كان يستقبل الجميع دوماً بالإبتسامة العريضة، والضحك المجلجل .. ويردد بعدها سؤاله الدائم (ها كيف تشوف الجبل) .. هذا المشجع الشمساني (الضاحك) يعتبر وبحق مشجعاً نموذجياً ظل مرافقاً للجبل الشمساني في السراء والضراء ، وفي كل المواقف ظل (كوكب) لا يهزه ريح.

* ولأن الشيء بالشيء يذكر ، فقد ذكرتني سيرة الكوكب الشمساني الشهير بنخبة من أشهر مشجعى الفرق الكروية العدنية ، لعل أبرزهم على الإطلاق العم (علي شرا) عميد مشجعى نادي الأحرار الرياضي في كريتر حيث كانت أشهر عباراته ما تزال تتردد بين جنبات ملعب الشهيد الحبيشي ألا وهي (الليل يابرازيل الليل) ، وذلك لأن فريق نادي الأحرار كان يرتدي الفانلة الصفراء، وإن نسيت فلا يمكن أن أنسى (راوحي) الأخضر العدني ، الذي كان يملأ مدرجات ملعب الشهيد الحبيشي بصيحاته التي آمنت بها ، وصارت ماركة مسجلة بإسم راوحي وحدة عدن.

* رحمة الله تغشى فقداء التشجيع الكروي والرياضي الذين أخلصوا لأنديتهم والكرة العدنية .. وخواتم مباركة.