بسبب علاجه مرضى كورونا.. طبيب مصري يفقد بصره

> كفر الشيخ «الأيام» سكاي نيوز عربية - اليوم السابع:

> أوضح الطبيب المصري، محمود سامي، الذي فقد بصره خلال علاج مصابي فيروس كورونا المستجد "كوفيد- 19" في إحدى مستشفيات العزل، أسباب إصابته.
وقال سامي، خلال تصريحات تليفزيونية، إنه مع شدة التوتر والقلق وكثرة العمل في مواجهة فيروس كورونا المستجد، لحقت به عدة أزمات صحية صاحبها ارتفاع شديد في ضغط الدم ومن ثم أغمي عليه في مقر عمله، وعندما استفاق وجد نفسه غير قادر على الإبصار.

وأضاف: "لا أدري مصير فقدي للبصر. وحتى الآن لم نصل إلى تشخيص نهائي، ونأمل أن نصل إلى تشخيص وعلاج في أقرب فرصة إن شاء الله".
وأوضح سامي، أن الطاقم الطبي الموجود بمستشفى بلطيم يشعر بالقلق بسبب ما يحدث من الإصابات فيروس كورونا، وما يبذلونه تجاه علاج المرضى، متابعا: "أنا محبوس في صندوق أسود الآن، ولكن الحمد الله ده دورنا ولازم نقوم بيه".

وفي وقت سابق، أعلن مجلس الوزراء المصري تعهده بعلاج الطبيب محمود سامي.
وذكرت الصفحة الرسمية لمجلس الوزراء المصري على فيسبوك أن رئيس الوزراء، مصطفى مدبولي، تواصل مع المستشار الطبي لرئاسة مجلس الوزراء، حسام المصري، وتقرر علاجه بالمركز الطبي العالمي على نفقة الدولة.

وأضافت أنه "تم بالتنسيق مع مدير المركز الطبي العالمي لاستقبال الحالة وتوفير الرعاية الطبية اللازمة لها مع موافاة اللجنة بتقرير طبي مفصل".
وبدأت الواقعة منذ نحو أسبوع، حيث شعر الطبيب محمود سامي اختصاصي الحميات، والذي كان يمارس عمله في علاج مصابي كورونا في مستشفى العزل ببلطيم بكفر الشيخ، بإجهاد شديد نتيجة ضغط المتواصل لمدة 7 أيام، واستيقظ من نومه، ليكتشف أنه غير قادر على الرؤية.

وعند إجراء الفحص الطبي على الطبيب (39 عاما) تبين إصابته بارتفاع شديد في ضغط الدم، ولتفاقم حالته تم نقله إلى العناية المركزة بمستشفى الصدر بكفر الشيخ وإجراء فحوصات كورونا له، التي أثبتت خلوه من المرض.

صحيفة "اليوم السابع" هي الأخرى أوضحت في تقرير لها أن "البطل د. محمود سامي، الذي أصيب بفقد بصره بمستشفى العزل ببلطيم بمحافظة كفر الشيخ، نتيجة الإجهاد والضغط في استقبال ومعالجة مرض فيروس كورونا مازال يرقد بعناية القلب بمستشفى كفر الشيخ، يتردد عليه أبناء عمومته وأقربائه، وزوجته، والتى لا يشغلها شيء سوى ارتداد بصر زوجها له لعيش حياته كما كان من قبل، والذي نقل لمركز الطب العالمي، أمس الأول.

وأضافت الصحيفة "ومن خلال لقائنا مع الزوجة تبين أن هناك قصة إنسانية وقعها كبير على البطل الطبيب، قد تكون لها أثر نفسي كبير عليه، فالبطل محمود سامي متزوج من مروة ممدوح منذ 11 عاماً، وقد أنجب طفلا سماه يحيى منذ شهرين فقط".

وأكدت مروة ممدوح، زوجة البطل، أن لا يشغلها شيء في الدنيا كلها ولا تتمنى إلا أمنية واحدة أن يعود بصر زوجها له، وتناشد كافة المسئولين في الدولة بعلاج زوجها سواء داخل مصر أو خارجها، حتى يرى نجله الذي رزقه الله به بعد 11 سنة زواج، مشيرة إلى أنه توجه الشكر لكل الأجهزة ومجلس الوزراء على نقل زوجها للمركز الطبي العالمي لعلاجه.

وقالت مروة ممدوح، لـ "اليوم السابع" إن زوجها لم ير طفله إلا مرة واحدة فقط، فقد كان يعمل بمستشفى الحميات ببيلا، وحتى لا تصاب بالفيروس أو بأي مرض، اتفقا أن تنتقل لبيت خالها لتقيم فيه هذه الفترة، وهو ينتقل ما بين عمله بمستشفى الحميات ببيلا، ومنزله بكفر الشيخ، وسط اتباع الإجراءات الاحترازية بحيث يحافظ على حياة كل من يتعامل معهم ومن يقابلهم إضافة لحياة نجله الصغير وزوجته من الإصابة من الفيروس، وكان لا يخرج من مستشفى الحميات ببيلا إلا بعد اتباع الإجراءات الاحترازية.

وأكدت مروة ممدوح، عندما توجه لمستشفى العزل ببلطيم، لاستقبال المرضى وعلاجهم، والعمل على راحتهم، ولكي نخفف عليه الضغط الذي يعيش فيه، كنا في وقت راحته التي لا تتعدى دقائق نخفف عنه بإرسال صور لنجله "يحيى" ليراه وتم إرسال فيديو له، لنعطيه دفعة معنوية لممارسة عمله .
وقالت مروة ممدوح، إن زوجها لم ير يحيى إلا مرة واحدة منذ مولده، وهذا أمر صعب جداً على أي أب أن ينتظر أن يرزقه الله بالذرية، وعندما يستجيب الله له، يصاب بكفف بصره أثناء أداء عمله بإخلاص، نحن لا نعترض على إرادة الله ونشكره ونحمده.

وقالت مروة ممدوح، إنها فخورة بزوجها فهو يتمتع بسمعة طيبة، وكان يخفف آلام المرضى بل يساعد المرضى في علاجهم، ويرفض تقاضي أموال من الفقراء والمحتاجين، فهو صورة متميزة لطبيب وإنسان، مؤكدة أنها تعلم أن الدولة والقيادة السياسية لن تبخل على زوجها بعلاجه ولكن ما تتمناه علاج زوجها سواء داخل مصر أو خارجها، فمصر تقدر أبناءها ورجالها المخلصين.

يذكر أن الطبيب محمود سامي، اختصاصي أمراض الباطنة والحميات، انضم للأطقم الطبية بمستشفى عزل مصابي كورونا في بلطيم، وكان من المفترض أن يقضي 14 يوماً مثل بقية الأطقم الطبية ولكن في منتصف الأسبوع الأول ونظراً للإجهاد الشديد أثناء تأدية عمله تسبب في رفع ضغطه وحاول الأطباء إسعافه، ولكنه فقد وعيه وعندما أفاق وجد نفسه ضريراً.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى