اليمن شمالا وجنوبا بين حروب وأزمات إنسانية لا تنتهي

> صنعاء «الأيام» أ ف ب

> ما هي الأحداث الرئيسية في تاريخ اليمن الذي يشهد أسوأ أزمة إنسانية في العالم نتيجة حرب مدمرة؟
اليمن الشمالي
بعد انهيار الإمبراطورية العثمانية عام 1918، أصبح شمال اليمن مملكة مستقلة تابعة للإمامة الزيدية.
وتمت الإطاحة بالنظام الملكي للإمامة الزيدية في شمال البلاد في عام 1962 في انقلاب قاده ضباط قوميون، وتم إعلان الجمهورية العربية اليمنية في الشمال.

دخلت البلاد في حرب أهلية استمرت حتى عام 1970. ودعمت مصر بقيادة جمال عبد الناصر الجمهوريين بينما دعمت السعودية الملكيين الذين استفادوا أيضا من الدعم البريطاني السري من مستعمرة عدن (جنوب).

اليمن الجنوبي
كان ميناء عدن يخضع منذ 1839 لسيطرة بريطانيا قبل أن تعلن عدن في 1935 "مستعمرة للتاج البريطاني"، وتعلن المناطق الداخلية المحيطة بها "محمية" بريطانية.


في عام 1967، أصبح جنوب اليمن مستقلا بعد ثورة مسلحة بدأت عام 1963 ضد البريطانيين.
وتمّ تأسيس جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية من النظام الماركسي الوحيد في العالم العربي عام 1970.

التوحيد
في عام 1978، تمّ تعيين علي عبد الله صالح رئيسا في اليمن الشمالي من مجلس تأسيسي عقب اغتيال الرئيس أحمد الغشمي.

بعدها بعام، اندلعت حرب اليمن بين شطريه الشمالي والجنوبي.
في عام 1986، شهد جنوب اليمن أعمال عنف خلال انقلاب. وحافظ الشماليون على حيادهم.

في 22 مايو 1990، تم توحيد اليمن. وأصبح صالح رئيسا للجمهورية اليمنية وعاصمتها صنعاء.
في أغسطس 1993، اعتكف نائب الرئيس علي سالم البيض في عدن مطالبا بإصلاحات ولامركزية إدارية.

في 1994، أطلق انفصاليون جنوبيون ثورة. وانتهى النزاع الذي استمر من مايو حتى يوليو بين الشمال والجنوب بانتصار القوات التابعة لصالح.

احتجاجات ضد صالح
في يناير 2011، بدأت احتجاجات شارك فيها عشرات الآلاف من المتظاهرين الذين طالبوا بتنحي الرئيس علي عبد الله صالح. انضم عدد كبير من القبائل ثم ضباط في الجيش إلى الحركة الاحتجاجية.

في نوفمبر، وقع الرئيس صالح في الرياض المبادرة الخليجية لانتقال السلطة في اليمن وسلم بموجبها سلطاته التنفيذية لنائبه عبد ربه منصور هادي مقابل حصوله مع معاونيه على حصانة.

في 27 فبراير 2012، تخلى صالح رسميا عن السلطة لهادي بعد حكم دام 33 عاما.

الحوثيون في صنعاء
خلال صيف 2014، شن الحوثيون الذين لطالما شكوا من أنهم مهمشون لا سيما مع انتفاضة 2011، هجوما من معقلهم في صعدة (شمال).

وكان الحوثيون يعترضون منذ عقد من الزمن على الحكم المركزي. وهم متهمون بتلقي الدعم من إيران التي تنفي تقديم أي دعم عسكري لهم.

في سبتمبر، دخل المتمردون المتحالفون مع الوحدات العسكرية التي بقيت موالية للرئيس السابق صالح إلى صنعاء واستولوا على مقر الحكومة بعد أيام من المعارك.

في يناير 2015، سيطروا على القصر الرئاسي في صنعاء.

في فبراير، فرّ الرئيس هادي من صنعاء إلى عدن التي أعلنها عاصمة "موقتة".

تدخل عسكري
في 26 مارس 2015، أطلقت السعودية على رأس تحالف من تسع دول "عاصفة الحزم" لدعم "الشرعية" المتمثلة بالرئيس هادي، من خلال غارات جوية استهدفت مواقع الحوثيين وحلفائهم.

في يوليو 2015، أعلنت الحكومة "تحرير" محافظة عدن، في أول نجاح للقوات الموالية للحكومة المدعومة من التحالف. وأصبحت عدن "عاصمة مؤقتة".

حتى منتصف أغسطس من ذلك العام، كانت القوات الحكومية أنجزت استعادة خمس محافظات في الجنوب.

في 2018، من يونيو حتى ديسمبر، وقعت معارك عنيفة بين القوات الموالية للحكومة والمتمردين الحوثيين في الحديدة (غرب).

منذ يناير 2020، اشتد القتال بين الحوثيين والقوات الموالية للحكومة في محافظتي الجوف ومأرب (شمال).

حرب داخل حرب
في أواخر يناير 2018، طوق مقاتلون انفصاليون من جنوب اليمن القصر الرئاسي في عدن. وتدخلت السعودية والإمارات لإنهاء القتال.
في أغسطس 2019، اندلعت مواجهات جديدة في عدن بين الانفصاليين والقوات الموالية للحكومة.
في أوائل نوفمبر، تم توقيع اتفاق لتقاسم السلطة في الرياض وضع حدا للمواجهات، ولكن لم يتم تطبيق أي من بنوده على الأرض سوى عودة رئيس الوزراء إلى عدن.

الإدارة الذاتية
في 26 ابريل 2020، أعلن الانفصاليون "إدارة ذاتية" في الجنوب بعد تعثر اتفاق تقاسم السلطة، واتهموا الحكومة بعدم الإيفاء بالتزاماتها و"التآمر" على قضية الجنوب.

ورفضت كل من السعودية والإمارات الإعلان. ومنذ 11 مايو، تدور معارك بين القوات الموالية للحكومة وقوات المجلس الانتقالي في محافظة أبين في جنوب اليمن.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى