> فؤاد باضاوي
* هو هداف بالفطرة ، ظهرت عبقريته في التعامل مع الشباك مبكرا ، يجيد اصطياد المرمى من مختلف الزوايا ، ويجيد التسديد فكانت تسديداته بعيدة المدى سلاحه الفتاك وميزة ، تجسدت لدى جماهير النوارس وعشاقه .. إنه (محمد سالم بن مرضاح) هداف النوارس الشره والفتى الذي فرض نفسه وموهبته على الجميع ، وكان نجما وهدافا بارعا في فريق شعب حضرموت .. أخلص للمستديرة فقدمته نجما بمواصفات وصفات خاصة.
* قدمه المدرب الكبير محمد العكبري الشهير بـ (موف) مع جيل شعباوي جديد ضم مواهب حضرمية أضاءت سماء حضرموت وأعادت بناء الفريق الأبيض وضم الكباتن : صالح بن ربيعة ، وعامر ، ومحمد بن مرضاح ، وطارق ، وأحمد معنوز ، وخالد بن بريك ، وعدنان بن سلمان ، وغيرهم كثر .. وأكد الهداف محمد بن مرضاح ثقة مدربه وحجز لنفسه مكانا في التشكيلة البيضاء ، بل وكان رقما صعبا في صفوف النوارس وظهر منافسا على لقب هداف الدوري الممتاز في أولى مواسمه ، وسرعان ما وقعت عين المدرب الوطني فرج بايوسف مدرب منتخب الناشئين حينها عليه مع العملاق الكابتن صالح بن ربيعة وشقيقه عامر لاختيارهم للمشاركة مع المنتخب في العام 1988م * إقتحم دائرة الأضواء فأضاء سماء المدينة ، وعانقت أهدافه القلوب قبل الشباك وكانت عنوان المحبة ودروب العشاق وتوقفت معه الأنغام الديسية ورددت إسمه ورسمت صورته وإسمه على الحيطان، وفي كل شوارع وأزقة الديس وفي قلوب كل شعباوي ، ويبقى الهداف الشره محمد بن مرضاح هدافا ونجما لا يشق له غبار ونجم أعاد الألق والمتعة للهجوم الأبيض بجانب الهداف الماهر أحمد معنوز.
* لعب قليلا في ملاعبنا ولكنه أنجز كثيرا من الحب وجمال الأهداف ومتعتها ، وانتزع الآهات من المدرجات ورددت الجماهير الشعباوية إسمه وتحسرت على رحيله عن الملاعب مبكراً، وقبل أن يكتمل بدره ، وأجزم القول إنه لو أتيحت له فرصة المشاركة أساسيا مع منتخبنا للناشئين لقدم نفسه بصورة رائعة وخلد إسمه في سجلات مشاركاتنا الخارجية ، ولو أن الإصابة لم تتسبب في غيابه مبكراً ، لكان أصبح هدافا تاريخيا للنوارس ، ورسم صورة لهداف بارع ومهاجم من طينة الكبار ، ولكن حكمة الله أرادت ذلك ، والبعد ما أعسره ، والهجران شاق.