الذهبي شرف التلال محفوظ في القلوب

> فؤاد باضاوي

>
* عانقته القلوب قبل الأيادي ، واحتضنته معالم المدينة الشهيرة : قلعة صيرة ، وشارع الزعفران ، وحافة حسين ، والميدان ، وسوق الطعام ، والرزميت ، وصهاريج الطويلة  ، والأيادي البسيطة لأهل كريتر الطيبين واستقبله ملعب حقات بالورد والرياحين وهو القادم من مدينة الجوار (المعلا) ، التي استكثرت عليه اللعب لنادي المدينة (شمسان) ، فكان (تلال) مدينة كريتر الأوفر حظاً بقدومه وعناقه ، عناق البطولات والإنجازات والحب الكبير، ووجد فيه كشافو التلال (الهداف المنتظر) لقلة رؤوس الحربة والهدافين بالفطرة والموهبة النادرة. 

 * هو اسطورة وحكاية جميلة وقصة الأمس التي حفظتها الوجدان والقلوب التلالية والوطنية وسطرت أروع ملامح الإخلاص والتضحيات الرائعة فكان شرفاً للمدينة وأهلها ، وعنواناً للأهداف الغزيرة والجميلة ، وتاريخا ناصعاً سطره مع جماهير القلعة الحمراء العاشقة والهائمة حباً بالعميد (التلال) .. سبقته أخلاقه الحياتية الجميلة فأكملت موهبته التهديفية الرائعة التي عرفتها الجماهير وجلبها معه من مدينته الجميلة المعلا، فاعتلى منصة الشرف التلالية وجسد حبه وعشقه وفنه ، لوحة جميلة رسمتها أشواقه وإخلاصه ووفاؤه فداعب الجماهير حباً وعشقاً صادقاً ومثل حكاية لا تنسى عانقت القلوب قبل الشباك وشبكت وده وروحه الطيبة بنسيم قلعة صيرة العليل.

 * شرف التلال محفوظ خلد إسمه في القلوب ، وفي سطور تاريخ العميد التلالي ، والكرة اليمنية ، وكان فارساً في الهجوم الأحمر ، حيث عاصر جوهرته الثمينة وماس التلال الثمين ، لاعب القرن (الكابتن أبوبكر الماس) ، وهداف المتعة وصاحب التسديدات المحكمة الكابتن عمر البارك ، والهداف الصغير رائد طه ، والفنان محمد الخلاقي ، وغيرهم كثر ، وكان هو من يرسم البسمة ، على الشفاه بأهدافه الجميلة وتدخلاته الماهرة ، وبات حكاية حب جميلة تعشقها الجماهير ، وقد تخصص في مداعبتهم ، ومحاكاتهم بمهاراته الرائعة، وأهدافه الحاسمة وكان للتلال عدة أنياب وهجوم ضارب.

 * (شرف التلال محفوظ) لقب أطلقه عليه الصحفي الأنيق عيدروس عبد الرحمن ، فصار لقباً ملازماً لهذا النجم وأنشودة رددتها الجماهير الكروية في كل الملاعب ، وبات التلاليون يفاخرون بنجمهم الخلوق والودود الكابتن شرف محفوظ ، وشوته من عمر البارك للكابتن شرف ، أيام جميلة ترددت على مسامعنا خلال ماض جميل ، لم ولن يتكرر.

 * أهدافه الغزيرة توجته هدافاً للدوري وللعرب وحاز الحذاء الذهبي وحب الجماهير اليمنية الكبير ، فكان غنوة جميلة تردد صداها في كل المحافظات ، وتم تكريم الشرف التلالي ، في كل ميدان واحتفلت الجماهير به طويلا، معبرة عن عشقها اللا محدود لهذا الهداف الذي صدر المتعة والبهجة للقلوب وحرك مدرجات الملاعب ، وكم احتفل الجمهور التلالي في ملعب الشهيد الحبيشي ، بصانع المتعة، والإبداع التلالي وصومعته الجميلة ، وحبه الكبير للتلال لا يُضاهى ، وعشق جمهور القلعة التلالية له كان يغازله مرات ومرات ، ويرسم للزمن قصة هواه وتألقه وإخلاصه وعشقه للفانلة الحمراء ، وكم رسم الفرح في القلوب، وأتذكر الدماء ، وهي تسيل من رأسه وإصراره على مواصلة اللعب وتسجيله لهدف الفرحة الوحيد ، ذكريات ما زالت وستظل عالقة في الوجدان ومخزونة في قلب كل تلالي.

 * ومثل ما تألق في ناديه العميد التلالي ، كان مشعاً وملهماً وهو يلبس فانلة المنتخبات الوطنية ويقدم لوحاتها الإبداعية في الميادين العربية والدولية، وظل شرف الحكاية الأكثر جمالاً وخلقاً وتواضعاً وبساطة ، وصار الحب والوفاء عنوان الجماهير التلالية والهداف المبدع شرف محفوظ شرف .. فكانت هذه الأهزوجة الرائعة ، التي ظلت مشهورة حتى يومنا هذا ، هي ما كانت تتغنى بها رابطة مشجعي التلال في كل الملاعب : (الله يا تلال لما حبيتك حسدوني الناس والرياضة فن وأخلاق والتلال فارس عملاق).​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى