بالصور.. تفاصيل اقتحام القوات الخاصة لتجمع سلمي في جردان بشبوة

> الصعيد «الأيام» خاص

> مقتل قائد الحملة الأمنية وسط تجدد المواجهة بمحيط المجمع الحكومي
> ما يزال التوتر يخيم على مديرية جردان بشبوة، عقب يوم دامٍ، أمس الأول الخميس، إثر مواجهات بين القبائل وقوات الأمن المدعومة من حزب الإصلاح وقت اندلاع اشتباكات متصلة بين المقاومة الجنوبية وقوات الأمن بمديرية نصاب المجاورة.

كانت قوة أمنية تابعة للقوات الخاصة بشبوة، اقتحمت الخميس مديرية جردان لتفريق لقاء دعت إليه عدة أطراف في مديرية جردان والمديريات الشرقية لمناقشة الانتهاكات التي تمارسها تلك القوات بحق أبناء المحافظة.
وذكر سكان ومصادر قبلية أن مجموعات من القوات الخاصة اقتحمت، عند التاسعة صباح الخميس، مديرية جردان وتمركزت في سوق وسط المدينة، وبالقرب من القرون المطلة على السوق، ومداخل وادي جردان، ثم انسحبت إلى المجمع الحكومي.

طقم عسكري للقوات الخاصة بشبوة
طقم عسكري للقوات الخاصة بشبوة

وأضافوا أنه وخلال دخولها إلى سوق المديرية، اشتبكت مع عدد من أبناء المديرية، حيث أسفرت عن قتلى وجرحى من الطرفين.
وشهدت المنطقة يوم الخميس، أجواء تصاعدية، حيث توافد رجال قبيلة آل ضباب وعدد من أبناء مديرية جردان إلى منطقة شق بن ضباب، وقطعوا الطريق العام الذي يربط جردان بمدينة عتق.
ومساء أمس الأول، أكدت مصادر قبلية في شبوة مقتل شقيق قائد القوات الخاصة التابعة للشرعية، العميد عبدربه لعكب في تلك الاشتباكات.

عبدالرحمن لعكب
عبدالرحمن لعكب
وذكرت المصادر أن الضابط عبدالرحمن لعكب الذي قاد الحملة للقوات الخاصة الموالية للشرعية، قتل إلى جانب الجندي سالم ظيفير وهو شقيق قائد النجدة بالمحافظة وإصابة الملازم محمد حسين المذب أركان القوات الخاصة، أثناء تعرضهم لكمين مسلح في محاولة القوات الخاصة اقتحام مناطق جردان لاعتقال مواطنين على خلفية تنظيم تظاهرة سلمية في سوق مديرية جردان صباح الخميس.

وفتحت القوات الخاصة نيران أسلحتها على تظاهرة سلمية وأدت إلى استشهاد محمد عبدالله قاسم بن ضباب من أبناء مديرية جردان شبوة.
وقال مسؤول محلي لـ«الأيام»: "إن السلطة المحلية شكلت لجنة برئاسة عبدالقوي لمروق وكيل محافظ شبوة، ومدير أمن جردان العقيد أحمد عبدالله القرموش، وعدد من شخصيات القبلية التي ماتزال تقوم بوساطة بين قبائل جردان والقوات الخاصة وسط توتر الموقف.


وصباح أمس الجمعة، اندلعت اشتباكات بمحيط مبنى المجمع الحكومي في مديرية جردان.
إلى ذلك، أصدر المجلس الانتقالي الجنوبي في شبوة بيان استنكار بالأحداث التي وقعت الخميس بجردان.


وقال البيان: "امتداداً لحرب شعواء ومجنونة تشنها مليشيات حزب الإصلاح الإخواني ضد كافة مكونات المجتمع الشبواني منذ شهر أغسطس الماضي، بغية تركيع أبناء شبوة وإخضاعهم لمشروع تنظيم الإخوان المسلمين وأطماعه الدولية، أقدمت السلطة الإخوانية في شبوة صباح اليوم الخميس الموافق 11 يونيو 2020م على تسيير حملة عسكرية وعبر قواتها المليشياوية إلى مديرية جردان، استهدفت كسر إرادة أبناء المديريات الشرقية الذين دعوا إلى اجتماع قبلي وشعبي بعد تزايد الانتهاكات وعمليات القتل والخطف والإخفاء القسري وللوقوف أمام التطورات في شبوة والجنوب عامة، ما أسفرت تلك الحملة البربرية إلى استشهاد الشاب محمد قاسم بن ضباب وجرح عبدالعزيز بن هملة بن ضباب، ومداهمة منازل المواطنين واعتقال عدد من أبناء جردان.

بعد أن أسهمت مليشيات حزب الإصلاح الموسومة بالقوات الخاصة في تحويل شبوة إلى زنزانة كبيرة للشرفاء وتكميم الأفواه وانتقلت بنادقها إلى الضفة المعادية للحياة والسلم والاستقرار، فمن حق أبناء المحافظة وأحرارها مقاومة تلك الاعتداءات الغاشمة نحو تحريرها وتطهيرها من عصابات البطش والإجرام والمشاريع المشبوهة لتعود إلى الحضن الجنوبي وضمن الإدارة الذاتية الجنوبية التي تم الإعلان عنها في العاصمة عدن.


كما وأن عملية تفويج المغرر بهم من الأبرياء إلى حتفهم في شقرة وفي مواجهة إخوانهم تؤكد مدى استهانة قيادة المليشيات الإخوانية بأرواح شباب المحافظة واستخدامها كل السبل من أجل رغبتها في الوصول إلى تحقيق أهدافها على جثث السذج وعلى حساب موارد شبوة لخدمة الأجندات الخارجية المعادية للجنوب والتحالف العربي.

إن القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بشبوة، تدعو أبناء المحافظة بكافة تكويناتهم إلى التلاحم والتعاضد في وجه الصلف المليشياوي الإجرامي مؤكدة على أن دماء الشهداء سعيد القميشي وأحمد باضلع وحبتور وطلال عريق ومحمد بن ضباب وغيرهم من شهداء شبوة والجنوب عامة، ستكون وبالاً على سلطة شبوة الإخونجية التي تتغذى على الدم وستعجل بزوالها ومن يقف خلفها، وإن غداً لناظره قريب".

مقتل قائد الحملة الأمنية وسط تجدد المواجهة بمحيط المجمع الحكومي
مقتل قائد الحملة الأمنية وسط تجدد المواجهة بمحيط المجمع الحكومي

كما نددت شخصيات سياسية واجتماعية وقبلية باستخدام قوات الأمن للقوة في فض تظاهرة سليمة.
وحمل المحلل السياسي المقيم في الرياض من أبناء شبوة، د. حسين لقور، محافظ شبوة محمد عديو مسؤولية الأحداث.

وكتب تغريدة على حسابه الرسمي في "توتير"، "محمد عديو محافظ شبوة، كونك المسؤول السياسي العسكري والإداري في شبوة، فإنك تتحمل المسؤولية الكاملة عن كل الجرائم التي تمارسها مليشيات الإخوان تحت مسمى قوات خاصة، جرائم القتل خارج القانون التي تمت لن تسقط بالتقادم، وستجد نفسك يوماً ليس ببعيد أمام القضاء لمواجهة تهمة القتل العمد".

كما كتب الشخصية القبلية عبدالله عوض الوزير، عن الأحداث قائلاً: "ونحن نشاهد أبناء شبوة تنتزع منهم أرواحهم بعمر الزهور وريعان الشباب، ويتساقطون تباعاً، بينما يظل المستفيدون ينعمون بثروات شبوة".
يحتم علينا واجبنا الوطني الأخلاقي، وقبل ذلك من جانب إنساني، أن نتوحد جميعاً لنتبرأ ونتخذ موقفاً، وقبل ذلك لتوعية أبنائنا المغرر بهم، بأنهم يستخدمونهم دروعاً ويقدمونهم قرابين في محرقة صراعات النفوذ والبقاء، لا لشيء يستحق، لأجل رغبات دنيئة فئوية لاتمت للوطنية بصلة.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى