وللتموين حكاية أخرى

> تقف في طريق المجلس الانتقالي الجنوبي عقبات كبرى ونتمنى من قياداته العليا والوسطية أن تولي تلك العقبات أهمية خاصة وهي في الفعل قد بدأت الاهتمام بعقبتين هامتين وهما الكهرباء والمياه، والعقبة الأمنية. والعقبة الأمنية تكتسب خصوصية وخطورة بالغتي الأثر، حيث عاد الإرهاب ومموليه ومنظميه ومنفذيه لإقلاق السكينة العامة مجدداً وما حادثة المصور الإعلامي الشاب نبيل القعيطي ببعيدة، فبصمات تنظيم الإخوان بغطاء الشرعية وداعميه من تنظيم "الحمدين" في قطر وخليفتهم المنتظر "أردوغان" واضحة ولا تخطئها سوى عين الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية، إن الملف أو العقبة الأمنية وخاصة بعد اتخاذ قرار الإدارة الذاتية للجنوب المحرر، لا بد أن يحظى بالاهتمام اللازم وتوحيد الأجهزة الأمنية وغرفة العمليات لإنهاء الازدواج بالولاء، فحياة الناس في المناطق المحررة هدف واضح لتنظيم الإخوان وفي مقدمة من يهددهم هم الإعلاميون ورجال الأمن الجنوبيون، وحادثة اغتيال الملازم أول صالح بن عبدالله علي جابر بالوادي الحضرمي خير شاهد على أهداف التنظيم الشرير هدف تركيا وقطر، من خلال دعمهم للإرهاب "القاعدة وداعش" اللذَين ينضويان، بكل أسف، داخل منظومة ما تسمى بالشرعية هو تقاسم اليمن بأن تأخذ تركيا "الإخوان" الجنوب لأهميته البحرية، وتأخذ إيران الشمال لتماهيه مذهبياً مع مذهب إيران، ولكن نحن نثق بالشرفاء في الجنوب والانتقالي وشعب الجنوب بأنهم لن يسمحوا بأن يرى النور ذلك المخطط التخريبي.

وتتبقى عقبة التموين، حيث يجب أن يحظى بذات الأهمية الأمنية فالأمن الغذائي هام وهام جداً، وهناك أزمة تموين للأسباب التالية:

1 - عدم دفع الرواتب لشهور، حيث أغلب شعب الجنوب يعيش على الرواتب، مما جعل أصحاب البقالات والدكاكين لا يستطيعون الشراء لعدم تحصيل ديونهم من الموظفين.

2 - تذبذب السعر للعملة واستمرار اللعب من قبل مافيات حرب العملة، يجعل الكثير من التجار الصغار والمحتلين بالمواطن يحجمون عن الشراء لهذا السبب.

3 - احتمال وجود مؤامرة خاصة وأن أغلب تجار الجملة ليسوا من الجنوب.

لذلك يجب التنسيق مع الغرفة التجارية بعدن، فهي وبكل تأكيد ستسهم في حل الإشكالية وعندها المقدرة فقط يجب طمأنتها والتعاون معها من قيادة الإدارة الذاتية تحت قيادة المجلس الانتقالي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى