مياه المجاري والمخلفات تحيط مكتب الصحة في صيرة

> عدن «الأيام» وئام نجيب

>
مواطنون بعدن: كارثة بيئية ومؤشر خطير لعودة اجتياح الأوبئة المدينة
> هذه ليست منطقة داخلية أو شارع فرعي مُهمل ولا تصله الخدمات، وإنما أحد أهم الأحياء الرئيسية في مديرية صيرة ويظهر بالصورة مبنى مكتب الصحة في المديرية محاطا بالمخلفات المختلطة بمياه المجاري الآسنة.

مشهد يختصر الوضع الذي تمر فيه البلاد، وجهود الجهات المعنية في المدينة لمحاربة الأوبئة والأمراض، وبحسب إفادة الأهالي، فإن المنهل الذي تفيض منه المجاري بشكل مستمر تابع لمكتب الصحة، نتيجة عدم تنظيفه أو عمل حل جذري لتلك المشكلة.

يقول أهالي المنطقة لـ«الأيام»: "لم نقدم أي شكوى إلى مكتب وزارة الصحة، كون موظفوه يمرون من أمامه ويلاحظونه يومياً ويمارسون عملهم في المكتب بشكل طبيعي، وذلك يدل على تقاعس واضح من قبلهم، وحالياً هذه المساحة امتلأت بطفح المجاري والأكياس البلاستيكية التي التصقت بمياه المجاري، وشكلت تكدس المخلفات، ما تسبب في انتشار الذباب والبعوض الناقل للأمراض بشكل كبير".

وأشار الأهالي إلى أن قيادة المكتب تركتهم في مواجهة خطر حقيقي مع تلك الأوبئة، موضحين أن ما يزيد الأمر بشاعة وخطورة هو وجود باعة مستقلين عربات لبيع الخضار في ذلك المكان، وأن المواطنين يشترون منهم الخضروات التي تعرضت للحشرات المخيمة في مستنقع المجاري بشكل مباشر.

مياه المجاري والمخلفات تحيط مكتب الصحة في صيرة
مياه المجاري والمخلفات تحيط مكتب الصحة في صيرة

وتابع المواطنين أحاديثهم "العجيب في الأمر نزول الجهات المعنية ذات العلاقة بالشارع ذاته وبقاء الحال على ما هو عليه، ولكننا لا نعلم الهدف وراء هذا الاستهتار!، ناهيك أن هذا الموقع عار على وزارة الصحة بشكل عام، ودليل واضح على كيفية تعامل الجهات المعنية في اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة للأوبئة والأمراض التي تفشت مؤخرا في المدينة، وبات هذا الموقع كارثة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، ومؤشرا خطيرا لعودة الأوبئة إلى المدينة، وذلك مشكلة بيئية أرهقت الساكنين ولها أكثر من أربعة أشهر"، محملين السلطة المحلية مسؤولية التقاعس وما وصل إليه الوضع المزري.

وتعجبوا في السياق بالقول "لوحظ في هذه الأيام طواف لسيارات وقيامها بالتوعية للمواطنين عبر مكبرات الصوت لدعوة الساكنين لاتخاذ إجراءات الحماية وفي مقدمتها النظافة، وفي مقابل ذلك تبقى أكوام القمامة والمجاري في الشوارع والطرقات دون أدنى متابعة أول حلول جذرية من قبل إدارتي صندوق النظافة والصرف الصحي، والبعض منها يتم تنظيفها بعد مرور وقت، ما لمسناه هو عدم وجود أدنى اهتمام وحرص على حياتنا، فقد أصبحت حياة الإنسان تقاس بما تقدمه المنظمات للجهات المعنية وقيام تلك الجهات باستغلال الدعم لصالحها دون تقديم الخدمة المطلوبة وبشكل كامل، بعد أن طال الفساد كل شيء، فالمواطن اليوم لا يتحصل على أدنى حقوقه، وعدن في حماية الخالق عز وجل وحده، فقد فقدنا الأمل بكافة الجهات بعد يقيننا التام بأنه لا يوجد من يريد الخير لهذا الشعب المغلوب على أمره".

وطالبوا الجهات المعنية في المديرية والمحافظة بالعمل على رفع المخلفات بصورة مستمرة ومنع تكدسها في الموقع وتأهيل البنى التحتية لشبكات الصرف الصحي، وكذا إلزام البائعين في الموقع بنظافة أماكنهم وفرض غرامة مالية على المخالفين، حتى لا يتحول المشهد إلى كارثة صحية وبيئية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى