جزاء سنمار.. مسؤل في عدن يعتدي على منظمة "أطباء بلا حدود"

السبت, 11 يوليه 2020 - 05:01 ص

10,698 مشاهدة

> عدن «الأيام» خاص

> السفارة اليمنية بباريس تدعو لحضور تكريم الطاقم منتصف الشهر الجاري

> أبلغت منظمة أطباء بلا حدود الفرنسية اللواء أحمد سعيد بن بريك رئيس الإدارة الذاتية في عدن، أن د. زكريا القعيطي، مسؤول في مكتب الصحة في عدن، هدد المنظمة، وسب أحد الحراس، واعتدى على موظف آخر عندما حاول جرد معدات المنظمة في مركز الأمل، دون حق قانوني، لا سيما أن المنظمة هي من تمتلك المعدات.

لكن فيديو وثق الاعتداء اظهر المسؤول بمكتب الصحة بعدن محمد ربيد حاضراً أثناء الاعتداء.

وقال موظفون في مركز الأمل لـ«الأيام» أمس: "سادت حالة من الإحباط بين الأجانب الذين شهدوا كل ما حصل، واعتبروه، وتساءلوا: هل يعقل أن يكون هذا جزاؤنا أننا حاولنا مساعدة المواطنين؟".

وبعد الاعتداء أرسل السيد جوليان فريجر رسالة إلى اللواء أحمد سعيد بن بريك يبلغه بالحادثة، فيما يلي نصها:
"اللواء الركن أحمد سعيد بن بريك المحترم
الموضوع/ تهديد أطباء بلا حدود في مركز الأمل

إشارة إلى الموضوع أعلاه، حضر إلى مركز الأمل د. زكريا القعيطي وبحوزته أوراق يقول إنها أوامر بعمل جرد لمركز الأمل، ورفض إعطاءنا نسخة منها، وعند التحدث معه عن لجنة الجرد، قال إنه المخول الوحيد بالجرد. وقد قمنا بطلب موظفينا بعدم التخاطب معه تجنباً لزيادة حدة التوتر.

زكريا قام بسب موظف الحراسة طارق قاسم أحمد، والاعتداء الجسدي على الموظف أحمد عبد الرب، واتهم منسق مشروع الأمل لعلاج حالات كوفيد بالسرقة، وقد حضر بصحبة مسلحين أغلقوا البوابة، ومنعوا الموظفين من الحركة.

مع العلم، إن المذكور أعلاه استمر خلال الفترة السابقة بنشر إشاعات عن عمل أطباء بلا حدود في المركز؛ مما سبب العديد من المشاكل للمنظمة.

أطباء بلا حدود لا تسمح بمثل هذه الممارسات، وتنبذ كل أشكال العنف ضد العاملين لديها، وقد تؤدي إلى وقف أنشطة أطباء بلا حدود الفرنسية في عدن.
أطباء بلا حدود تحمل الجهات الحكومية المسؤولية الكاملة عن أي اعتداءات أو تهديدات ضد العاملين في المرافق التابعة لها في عدن بموجب هذه التصرفات.
نشكر تعاونكم الطيب ودعمكم الدائم مع خالص التحايا
جوليان فريجس
منسق مشروع الأمل COVID عدن

أطباء بلا حدود مركز عمليات باريس".

وأول من أمس الخميس، أصدرت منظمة أطباء بلا حدود بياناً، أكدت فيه الخبر الذي نشرته «الأيام» عن إغلاق مركز الأمل، قالت فيه: "في ظل الانخفاض المستمر في عدد الحالات الواصلة إلى مركزي معالجة كوفيد19 التابعة لمنظمة أطباء بلا حدود في عدن، قررت منظمة أطباء بلا حدود الجمع بين الأنشطة في مركز واحد.

كما أبلغت منظمة أطباء بلا حدود الفرنسية وزارة الصحة والسلطات المحلية بقرارها بوقف أنشطتها في مركز الأمل في نهاية الشهر.

في غضون ذلك ، قمنا بتعيين فريق في مركز علاج كوفيد-19 في مستشفى الأمل، سيكون مسؤولاً عن الفرز وإحالة الحالات حتى نهاية الشهر.

سيتم تحويل الحالات إلى مستشفى الجمهورية حيث يعمل زملاؤنا في منظمة أطباء بلا حدود البلجيكية، وستواصل تغطية الحاجة.

لقد احتفظنا بجميع المستلزمات الطبية اللازمة لمواصلة الخدمات حتى نهاية الشهر.

كما قمنا بنقل بعض الإمدادات الطبية الإضافية التابعة لمنظمة أطباء بلا حدود إلى مستشفى المنظمة الجراحي في الشيخ عثمان؛ لمواصلة تشغيل أنشطة المستشفى.

في غضون ذلك، يعمل فريقنا على قوائم التبرعات التي سيتم تقديمها لوزارة الصحة".

وعلى النقيض مما قامت به السلطات الرسمية في عدن ستقيم السفارة اليمنية في العاصمة الفرنسية باريس حفل تكريم لمنظمة "أطباء بلا حدود" يوم 15 هذا الشهر وقد وجه السفير اليمني في فرنسيا د. رياض ياسين دعوات لنخبة من الشخصيات السياسية والاجتماعية في فرنسا لحضور الحفل.