إيران تعدم الجاسوس موسوي مجد وتطوي "سنوات الاختراق"

> طهران «الأيام» اليوم السابع:

> نفذت السلطات الإيرانية صباح أمس الأول حكم الإعدام بحق محمود موسوي مجد الذي اتهمته بالتجسس والمساعدة في إفشاء وتحديد موقع قائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني، واعتبرت السلطات القضائية الإيرانية أن تنفيذ حكم الإعدام بحق محمود موسوي مجد "أغلق قضية خيانته لبلده"، بحسب وكالة إيرنا.
وتعود قصة موسوي مجد ليونيو الماضي، عندما أعلنت السلطات الإيرانية عن خبر اعتقاله، واتهمته بالارتباط بوكالة المخابرات المركزية (الأمريكية) والموساد (الإسرائيلي)، والذي زودها بمعلومات استخبارية عن الأجهزة الأمنية (الإيرانية)، وخاصة القوات المسلحة بما في ذلك الحرس الثوري الإيراني".

وكان موسوي عنصرا مقربا من فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، وقالت السلطات القضائية إنه كان له دور رئيسي في الوشاية بمكان وتحركات قائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني لكنه لا علاقة له بعملية الاغتيال التي تمت من قبل الولايات المتحدة الأمريكية بالعراق يناير الماضي.
وفى إطار المعلومات التي كشفها الجهاز القضائي، قال المتحدث باسم القضاء الإيراني غلام حسين إسماعيلي، إن موسوي في ضوء علاقته بفيلق القدس التابع للحرس الثوري، السنوات الماضية، زود جهازي الاستخبارات الأمريكية CIA، والموساد الإسرائيلي بمعلومات عن مجالنا الدفاعي والعسكري خاصة ما يتعلق بوزارة الدفاع وفيلق القدس وتنقلات وأماكن إقامة قاسم سليماني خلال العامين الماضيين.

وكان موسوي مقيما مع أسرته في سوريا، وبحسب القضائي الإيراني "كان على صلة بالقوات الإيرانية وكان يقوم بجمع معلومات عن أنشطتها وعن وزارة الدفاع الإيرانية ومن ثم يزود العدو بها".
وأمس بث التليفزيون الإيراني تقريرًا كشف فيه النقاب عن معلومات جديدة عن موسوي وبحسب التقرير تمكنت الاستخبارات الإيرانية من اختراق مكالمات إحدى ضباط وكالة الاستخبارات الأمريكية، وتدعى ريا مريم توماس، وعملت في السابق بوزارة الدفاع الأمريكية، وقالت إن ريا تواصلت مع أحد الكوادر الإيرانية في سوريا.

وبث التقرير إحدى المكالمات الهاتفية التي زعم أنها كانت بين ريا وموسوي مجد، وقال التقرير إن الصور ومقاطع الفيديو التي حصلت عليها السلطات الإيرانية تشير إلى أن مجد بخلاف مظهره كشخصية متدينة، كان يتناول الخمور والماريجوانا المخدرة وكان يرتاد الملاهي الليلية في لبنان، على حد تعبيره.
وقالت إنه اعترف بميوله لحياة الترف والرفاهية وهي كانت السبب الرئيسي لتعاونه مع شبكات التجسس الأمريكية والإسرائيلية.

وبحسب تقرير لوكالة فارس، تفيد المعلومات بأن موسوي مجد وفي أول لقاء له مع ضابط استخبارات أمريكي، زوده بمعلومات عن رئيس فريق الحماية للرئيس السوري فضلا عن رقم هاتفه النقال.
كما وضع تحت تصرف الـ "سي آي ايه" مشروع التحول في هيكلية المؤسسات الأمنية والاستخبارية السورية مع تذييل كتبه قاسم سليماني.

وزعم التقرير أنه عمل لوكالة الاستخبارات خلال الفترة الممتدة من يونيو 2013 وحتى اكتوبر عام 2017، وبلغ ما تسلمه من الـ "سي آي ايه" 280 ألف دولار.
وقالت إنه تعاون مع الموساد وتلقى تدريبات، ومن ضمن المعلومات التي زود الموساد بها كانت حول زيارة وزير الدفاع الإيراني إلى سوريا.​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى