تنسيق عسكري سعودي جنوبي مع اندلاع معارك ومقتل جنديين بأبين

> زنجبار/عدن «الأيام» خاص

> قالت مصادر عسكرية جنوبية، إن الاشتباكات العنيفة بين قوات المجلس الانتقالي وقوات الشرعية المدعومة من حزب الإصلاح تجددت مساء أمس الإثنين في جبهات القتال بأبين في وقت بدأ فريقي التنسيق السعودي والمجلس الانتقالي اجتماعها لبحث اليات تنفيذ الشق العسكري من اتفاق الرياض بنسخته الثانية.

وقال سكان ومصدر عسكري: إن قوات الشرعية قصفت بالمدفعية مواقع القوات المسلحة الجنوبية للانتقالي التي ردت، فيما تطور الأمر لاحقاً لاشتباكات نارية بمختلف الأسلحة الثقيلة والمتوسطة.

وذكر سكان أن الانفجارات دوت في جدران منازلهم.

ووقعت الاشتباكات في جبهات الطرية ووادي سلا، ووصف السكان الاشتباكات التي تشهدها المنطقة منذ أسابيع بالأعنف.

وأكد المصدر العسكري الجنوبي: "قوات الشرعية الإخوانية استهدفت مواقعنا بقذائف المدفعية والهاون والدبابات، وتم الرد على مصادر النيران، وتحاول هذه القوات الإخوانية المدعومة بعناصر إرهابية التقدم صوب مواقع قواتنا بعد أن خرقت وقف إطلاق النار الذي أعلنت عنه قوات التحالف العربي بقيادة السعودية".

وكانت اللجنة العسكرية السعودية وصلت أواخر الأسبوع الماضي لمراقبة وقف إطلاق النار وتنفيذ بنود الشق العسكري.

ولاحقاً أفاد مصدر في غرفة العمليات المشتركة بالقوات الجنوبية أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل جنديين وإصابة اثنين آخرين بجروح.

وأعلن المتحدث العسكري لقوات المجلس الانتقالي بمحور أبين محمد النقيب في بيان مقتضب على (تويتر) أن قوات الشرعية شنت قصفاً عنيفاً بقذائف الدبابات في القطاع الأوسط على مواقع قوات الانتقالي عند الساعة الخامسة عصر أمس.

وفيما أكد مقتل جنديين من قوات الانتقالي أكد النقيب أن قوات الشرعية تصر باعتداءاتها المستمرة "على توجيه رسائلها إلى الداخل والخارج لتؤكد رفضها المطلق للسلام ولاتفاق الرياض ولكل جهود الأشقاء والأصدقاء داخل التحالف العربي وخارجه".

وفي سياق متصل، انعقدت أمس بالعاصمة عدن أولى الجلسات بين فريقي التنسيق العسكريين للمملكة العربية السعودية والمجلس الانتقالي الجنوبي، وذلك للتباحث حول الآليات المناسبة التي يمكن للفريقين تحديدها، والشروع للعمل بها في إطار تنفيذ الشق العسكري من اتفاق الرياض الموقع بين الانتقالي والشرعية.

وعلمت «الأيام» من مصدر موثوق بالمجلس الانتقالي الجنوبي أن الجانبين أكدا خلال هذه الجلسة حرصهما على تنفيذ الاتفاق، وإنهاء التصعيد والعمل على كل ما من شأنه تحقيق السلام، وانطلاق عجلة البناء والتنمية وتوحيد الجهود في مواجهة العناصر الحوثية.

إلى ذلك، أكد رئيس الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي اللواء أحمد سعيد بن بريك حرص الانتقالي على التنفيذ الخلاّق لبنود اتفاق الرياض بضمنها الملحق العسكري، وذلك وفقاً لخطة عسكرية شاملة تضمن إحلال السلام، وتقطع الطريق أمام الجماعات الإرهابية التي تسعى لتعطيل عملية التنفيذ، عبر عملياتها الإرهابية المستمرة بعدد من الجبهات، ومنها جبهة شقرة مستغلةً حالة الانفلات بهذه الجبهة.

وخلال لقائه أمس بفريق التنسيق السعودي لتنفيذ اتفاق الرياض برئاسة اللواء محمد الربيعي المُكلف بفض الاشتباك والإشراف على إعادة تموضع القوات العسكرية وفقاً للملحق العسكري لاتفاق الرياض جدد اللواء بن بريك التأكيد على تمسك القوات الجنوبية في الجبهات بضبط النفس والتزامها بدعوة السعودية لوقف إطلاق النار، برغم الاستفزازات والخروقات المتكررة للطرف الآخر، معبراً عن التقدير لدور وجهود الأشقاء بالمملكة ووقوفهم إلى جانب شعبنا في مواجهة المشاريع التوسعية لإيران عبر ذراعها في اليمن جماعة الحوثي.

من جهته، عبر رئيس اللجنة العسكرية السعودية اللواء الربيعي عن سعادته لزيارة مدينة عدن، شاكراً لقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي تعاونها وتعاطيها الإيجابي وحرصها على إنجاح اتفاق الرياض، مؤكداً حرص المملكة على إحلال السلام باليمن، وتجاوز هذه المرحلة العصيبة، وقال: "إن قيادة المملكة تُولي عدن والمحافظات الجنوبية المحررة اهتماماً كبيراً، وهناك حزمة مشاريع تنموية مهمة ستحدث نقلة مشهودة في الحياة الاقتصادية لهذه المحافظات".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى