التعليم.. مطبّات متى تنتهي؟

> جسار فاروق مكاوي/ المحامي

> التعليم سلاح يعتمد تأثيره على من يمسك به، وإلى من تم توجيهه.
مؤسف ما وصل به حال التعليم في عدن، غياب وشلل أدّى إلى نتيجة غير مرجوّة منها. وهو غياب، للأسف، لن يتحمّله المعلمون والذين يدعون لاستمرار الإضراب، (حتى تحقيق المطالب)..! بل سيقع هذا العبء وحده على عاتق الأبناء في كل مرحلة من مراحل التعليم، في ظل انقطاعات متكررة في خدمة التيار الكهربائي، وفي ظل الوضع المعيشي الذي يكابده الجميع دون استثناء، ولكن ضرره الأكبر لن يطال إلا فلذات أكبادنا من رياض الأطفال وحتى الجامعة.

ولا أريد الخوض في مسألة نجاعة الإضراب من عدمه، وهل حقق النتيجة التي أرادها؟!! لكن كثيرين من العُقلاء وأصحاب الرأي يعلمون علم اليقين أن استمرار إقفال المدارس وإيقاف العمل التربوي سوف يجرنا وأبناءنا إلى ما هو أسوأ، فطريق التربية والتعليم تعددت مطبّاته، والتعثّر في التعليم لن يصيب معلمينا الأفاضل بل سيسدل الستار على مساره ويخيّم بظلال الجهل والذي سيخلق أجيالا لا تعي واجباتها ولا مسؤولياتها ولا تجيد سوى السكون.

إنَّ استحقاقات التربويين أضحت في شرعيتها سلاحا ذا حدّين، وإن كان نصله في اتجاه آخر إلا أنه قد أصاب فلذات أبنائنا في مقتل.

وعليه، ما هو استعدادنا ككل للنهوض بالعمل التربوي من جذوره، وهل إهمالنا لها سيعزز من فرص القوى السياسية على حساب فلذاتنا؟ وهل ما نخسره في الحرب والموازنات المالية يدخل في حسابها محور تطوير التعليم والحفاظ على استمراريته؟ لابد من وقفة فمسار التعليم في انحسار مَدّه وجفاف منابعه التي كان يجب أن تصبّ في حدودها الطبيعية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى