الغضب من العنصرية يقترب من واشنطن بعد كينوشا وعالم الرياضة

>

أجّجت إصابة الأميركي الأفريقي، جايكوب بليك، برصاص أطلقه شرطي أبيض، الغضب ضد العنصرية، الذي غذى حركة مقاطعة في عالم الرياضة، ويبدو في طريقه للوصول إلى العاصمة الفدرالية واشنطن.

ويتوقع أن يشارك عشرات آلاف الأشخاص، الجمعة، في واشنطن في تظاهرة تنظم في يوم رمزي هو ذكرى الخطاب الشهير لزعيم حركة الحقوق المدنية مارتن لوثر كينغ، "لدي حلم".

وتحت شعار "ارفعوا ركبتكم عن أعناقنا"، تشير التظاهرة إلى جورج فلويد الأميركي الأفريقي الذي مات اختناقا تحت ركبة شرطي أبيض في 25 مايو في مدينة مينيابوليس، وأدت وفاته إلى حركة احتجاج غير مسبوقة منذ عقود في الولايات المتحدة.

وبينما كانت حركة التعبئة تضعف، عادت قضية جايكوب بليك لتؤججها، الأحد، في مدينة كينوشا قرب منطقة البحيرات الكبرى. وأصيب رب العائلة البالغ من العمر 29 عاما برصاصات عدة في الظهر أطلقها عن قرب شرطي أبيض، أمام أعين أبنائه الثلاثة. وقال محاميه إنه سيبقى مشلولا.

وأقيل الشرطي الأبيض روستن شيسكي، لكن لم يتم توقيفه أو اتهامه ما أجج شعورا بالظلم. ولثلاث ليال تخللت التظاهرات أعمال عنف أسفرت عن سقوط قتيلين وإصابة شخص ثالث بجروح خطرة.

وأوقف شاب في السابعة عشرة من العمر يدعى كايلي ريتنهاوس الذي انضم إلى مجموعة رجال مسلحين يريدون "حماية" المدينة، واتهم بعمليتي القتل. ويشتبه في أنه أطلق النار على متظاهرين ببندقية هجومية.

وبعد هذه المأساة، تراجع التوتر، الخميس، في كينوشا. وقد جاء القس جيسي جاكسون، أحد أهم الشخصيات الأميركية الأفريقية، للتحدث عن فضائل العمل السلمي، بينما خط فنانون رسائل تصالحية على جدران، وحتى الشرطة المحلية أشادت بموقف المتظاهرين.

وأكد رئيس شرطة المنطقة، ديفيد بيث، في مؤتمر صحفي أن "الأجواء تغيرت جذريا" مقارنة بالليالي السابقة. وأضاف أنه بعد فرض حظر التجول "لم يتبق سوى بضع مئات من المتظاهرين الذين ساروا بطريقة سلمية".

تنظيم سياسي 

مع ذلك، تواصل اتساع نطاق الغضب في عالم الرياضة. فبعد قرار عدد من لاعبي كرة السلة في فريق ميلووكي باكس مقاطعة مباراة، اضطر الدوري الأميركي للمحترفين في كرة السلة لأن يلغي لقاءات عدة، الأربعاء والخميس، لكنه عبر عن أمله في استئناف المباريات الجمعة أو السبت.

أما لاعبة التنس اليابانية ناومي أوساكا فقد رفضت المشاركة في دورة نصف النهائي في سينسيناتي التي أرجأ المنظمون كل مبارياتها المقررة الخميس ليوم واحد. كما تم تأجيل مباريات لكرة القدم والبيسبول.

وقال نجم فريق الليكرز لكرة السلة، ليبرون جيمس، في تغريدة على تويتر، الخميس، إن "التغيير لا يحدث بالكلام فقط! إنه يحدث بالعمل ويجب أن يحدث الآن"، مرددا شعار "حياة السود مهمة".

وسخر الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الذي يتبنى خطابا حازما على أمل الفوز بولاية رئاسية ثانية من "التابعين السيئين جدا" لدوري كرة السلة الذي اتهمه بأنه "منظمة سياسية".

وشدد الرئيس حتى الآن على أعمال العنف التي وقعت على هامش التظاهرات وأكد أنه لن يسمح "بالفوضى في الشوارع الأميركية".

وقبل ترامب مساء الخميس ترشيح حزبه الجمهوري للانتخابات الرئاسية التي ستجرى في الثالث من نوفمبر، وقدم نفسه على أنه المدافع عن "القانون والنظام" في مواجهة الديموقراطي جو بايدن.

وقال ترامب "إذا كان الحزب الديموقراطي يريد الوقوف في صف الفوضويين ومثيري الشغب والاضطرابات ومرتكبي عمليات النهب وإحراق الأعلام، فهذه مشكلتهم، لكنني كرئيس أرفض ذلك".

ورد المرشح الديموقراطي، جو بايدن، الذي يتهمه الرئيس بالتساهل، قائلا إن "كل ما تفعله الحكومة هو صب الزيت على النار"، متهما ترامب بأنه "يريد شغل الانتباه" عن إدارة السيئة لوباء كوفيد-19.

أما السناتورة السوداء، كامالا هاريس، التي اختارها بايدن لتكون مرشحة لمنصب نائب الرئيس، فدعت إلى عدم الخلط بين المتظاهرين السلميين والذين يقومون بأعمال عنف.

وبينما يدعو الرئيس باستمرار الأميركيين إلى الدفاع عن أنفسهم بأنفسهم، قالت هاريس "لنكن واضحين، لن نسمح للميليشيات والمتطرفين بإخراج قطار العدالة عن سكته".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى