داعش يتبنى هجوم «سوسة» الذي أودى بعنصر أمن في تونس

> أعلن تنظيم الدولة الإسلامية الإثنين عبر وكالة أعماق الإخبارية، تبنيه الهجوم الذي نفذ الأحد في مدينة سوسة السياحية في شرق تونس وأودى بأحد عناصر الحرس الوطني وأصاب آخر.
وهاجم رجال في سيارة عناصر من الحرس الوطني قرب منطقة القنطاوي السياحية في مدينة سوسة بسكين في ساعة مبكرة صباح الأحد، ما أدى إلى مقتل أحدهم وإصابة آخر بجروح خطيرة.

ولاحقت قوات الأمن المهاجمين الذين استولوا على سيارة الدورية وأسلحة الضحيتين، وأعلنت وزارة الداخلية أن "ثلاثة إرهابيين قُتلوا في تبادل إطلاق نار".
وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية في بيان لوكالة أعماق التابعة له على تطبيق تلغرام مقتل أحد أفراد القوات الأمنية في الهجوم الذي نفذه "مقاتلون" من التنظيم بدون إعطاء مزيد من التفاصيل.

وقال الرئيس السابق للجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب مختار بن نصر إنّ "الصور تظهر أن أحد المهاجمين كان يرتدي قميصا يحمل نقوشا مرتبطة بداعش"، الاسم الشائع لتنظيم الدولة الإسلامية.
وبعد سقوط نظام زين العابدين بن علي عام 2011، واجهت تونس صعود الحركات الجهادية المسؤولة عن مقتل عشرات الجنود وعناصر الشرطة وكذلك عدد كبير من المدنيين و59 سائحاً أجنبياً.

ووقع اعتداء الأحد قرب موقع الهجوم الأكثر دموية، حين استهدف اعتداء تبناه تنظيم الدولة الإسلامية فندقاً قرب سوسة أدى إلى مقتل 38 شخصاً بينهم 30 بريطانياً في يونيو 2015.
والاثنين، أعلنت السلطات التونسية توقيف سبعة أشخاص خلال التحقيق، وفق ما أعلن الحرس الوطني، بينهم زوجة واحد من الإرهابيين وشقيقا آخر ورجل يشتبه في أنه المجنِّد.

وقال المتحدث باسم الداخلية خالد حيوني الاثنين إنّ الضابط المصاب "في حالة مستقرة".
وشيع الاثنين جثمان الضابط في الحرس الوطني سامي مرابط (38 عاما)، الأب لطفلين، في بلدته المكنين في جنوب سوسة، بحضور أكثر من ألف شخص من بينهم العديد من المسؤولين الحكوميين، على ما ذكر صحافي في وكالة فرانس برس.

"جراثيم"
وأفاد المتحدث باسم الحرس الوطني حسام الدين الجبالي محطة شمس الإذاعية الخاصة أنّ السلطات "حققت مع 43 شخصا وأوقفت 7 اشخاص" منذ الأحد.
واضاف ان بينهم "زوجة أحد المهاجمين التي وصفت زوجها "بالشهيد" خلال التحقيقات".

وتابع أنه تم توقيف شقيقي مهاجم آخر ورجل يشتبه في أنه المجنِّد.
وأوضح الجبالي أنّ اثنين من المهاجمين شقيقان توأمان فيما المهاجم الثالث من منطقة سليانة المهمشة في جنوب غرب البلاد.

ولم يؤكد الجبالي أو ينفي وجود مهاجم رابع.
وأوضح أن التوأمين زارا أخيرا صفحات على فيسبوك تقدم شروحا عن "المتفجرات والهجمات المسلحة".

واوضح الرئيس قيس سعيد الذي تفقد مكان الهجوم، خلال حديث الى مسؤول أمني أن المهاجمين دهسوا عنصري الامن ثم طعنوهما.
وقال سعيد "الشرطة الفنية يجب أن تتوصل إلى من يقف وراء هؤلاء (الارهابيين)، ربما يكونوا قاموا بالعملية منفردين أو ربما يكونوا وراء تنظيم".

وتعهد رئيس الوزراء هشام المشيشي "القضاء على الإرهابيين في أقرب وقت ممكن".
وطالب المشيشي في بيان لمكتبه التونسيين "بعدم الخوف" من المعتدين، الذين وصفهم بـ"الجراثيم".

ويعود آخر هجوم مماثل إلى السادس من مارس الماضي عندما قُتل شرطي وأُصيب عدد من الأشخاص بجروح في هجوم انتحاري مزدوج على قوات أمنية تتولى حماية السفارة الأميركية في تونس.
وشهدت تونس، البلد العربي الوحيد الناجي من تداعيات الربيع العربي، هجمات دامية في العام 2015.

ففي مارس من العام نفسه، أسفر هجوم على متحف باردو في العاصمة عن مقتل 22 شخصاً بينهم 21 سائحاً أجنبياً وشرطي تونسي. وكان ذلك أول اعتداء يستهدف الأجانب في تونس منذ العام 2002 والأول الذي يتبناه تنظيم الدولة الإسلامية.
وفي يونيو 2015، استهدف هجوم تبناه تنظيم الدولة الإسلامية فندقاً قرب سوسة أدى إلى مقتل 38 شخصاً بينهم 30 بريطانياً.

وفي نوفمبر من العام نفسه، فجّر تونسي نفسه في حافلة تنقل عناصر من الأمن الرئاسية، ما أدى إلى مقتل 12 منهم في وسط تونس. وتبنى تنظيم الدولة الإسلامية أيضاً هذا الهجوم.
وأُعلنت حال الطوارئ في البلاد بعد هذا الهجوم ولا تزال سارية منذ ذلك الحين.

وتحسّن الوضع الأمني بشكل ملحوظ في السنوات الثلاث الأخيرة.

أ.ف.ب

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى