أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال، والمكلف وفقا لاتفاق الرياض بتشكيل الحكومة اليمنية الجديدة، د. معين عبدالملك، أن خطوات كبيرة وهامة تم قطعها في إطار الجهود الجاري بذلها لاستكمال تشكيل حكومة الكفاءات السياسية، بالتزامن مع تنفيذ الشق العسكري والأمني المحدد في آلية تسريع تنفيذ اتفاق الرياض. 

وجاء هذا التأكيد على لسان د. معين عبدالملك، لدى لقائه أمس في العاصمة السعودية الرياض، بعدد من قيادات المقاومة الجنوبية، وتناول اللقاء وفقا لوكالة أنباء (سبأ) النسخة التابعة للشرعية، "المواضيع المتصلة بسير تطبيق آلية تسريع تنفيذ اتفاق الرياض، بما فيها تشكيل الحكومة الجديدة ومعايير اختيار أعضائها من ذوي الكفاءات والخبرة، وكذا تنفيذ الشق العسكري والأمني، إضافة إلى الإجراءات المطلوبة للتعامل مع الأوضاع الخدمية والأمنية والاقتصادية الراهنة، وتوحيد الجهود في المعركة ضد مليشيا الحوثي الانقلابية".

وفي اللقاء أشار رئيس حكومة تصريف الأعمال إلى أن الرؤية باتت واضحة، فيما يتعلق بالأولويات التي ستعمل الحكومة الجديدة على تنفيذها وبدعم قوي من قبل رئيس الجمهورية وجميع الشركاء من القوى والمكونات السياسية والاجتماعية، مثمنا الحرص الذي تبديه المكونات والقوى السياسية التي تم التشاور معها، بشأن المشاركة في الحكومة الجديدة، والتركيز على توحيد الجهود وتكاملها لاستكمال إنهاء الانقلاب، واستعادة الدولة وتطبيع الأوضاع بالعاصمة المؤقتة والمحافظات المحررة وتخفيف معاناة المواطنين.

إلى ذلك اعتبر مراقبون التصريحات التي أدلى بها أمس د. معين عبدالملك، خلال لقائه عددا من قيادات المقاومة الجنوبية، بمثابة رد غير مباشر على معلومات تداولتها في اليومين الماضيين مصادر سياسية ودبلوماسية، وتفيد أن المشاورات بين الانتقالي والشرعية حول تشكيل الحكومة الجديدة تعثرت نتيجة تصاعد الخلافات بين الأطراف الموقعة على الاتفاق، وأن دولا كبرى كلفت واشنطن للسعي نحو لملمة تلك الخلافات وإعادة المشاورات إلى مسارها الطبيعي.