قطر تتحدث عن "التطبيع" وتلمح إلى إمكانية حل الأزمة الخليجية

>

قالت مساعدة وزير الخارجية القطري لولوة الخاطر إن الأسابيع القادمة قد تكشف "شيئا جديدا" بخصوص أزمة بلادها مع جيرانها الخليجيين، ورفضت الخوض في التفاصيل.

وأضافت الخاطر التي تشغل أيضا منصب المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية القطرية في مقابلة مع وكالة بلومبيرغ الأمريكية أنه ”في الشهرين الماضيين ، كانت هناك رسائل ورسل يتنقلون ذهابًا وإيابًا.. من المبكر جدا الحديث عن اختراق حقيقي“ ، لكن ”الأسابيع القليلة المقبلة قد تكشف شيئا جديدا“.

وادعت الخاطر أن المفاوضات تجاوزت الطلبات الـ 13 التي قدمتها الدول المقاطعة في وقت مبكر كأساس لأي حل، قائلة: ”لقد تجاوزنا هذه النقطة.. النقطة التي نحن بصددها هي الانخراط بشكل بناء في مفاوضات ومناقشات غير مشروطة.. لا تحتاج بالضرورة إلى إشراك جميع الأطراف في وقت واحد.“

ورفضت تحديد أي من الدول المقاطعة تتحدث مع قطر.

العلاقة السرية مع إسرائيل

من ناحية أخرى، يبدو أن قطر تفضل إبقاء علاقاتها سرية مع إسرائيل خلال هذه المرحلة، إذا قالت الخاطر إن قطر لن تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل حتى يتم حل نزاعها مع الفلسطينيين.

وقالت الخاطر: ”لا نعتقد أن التطبيع كان جوهر هذا الصراع وبالتالي لا يمكن أن يكون الحل“. ”جوهر هذا الصراع يدور حول الظروف القاسية التي يعيشها الفلسطينيون“ باعتبارهم ”أناسا بلا دولة يعيشون تحت الاحتلال“.

وكانت قطر أول دولة خليجية تقيم علاقات مع إسرائيل حيث قام البلدان بإنشاء علاقات تجارية منذ سنة 1996، وافتتحت إسرائيل مكتبا تجاريا في الدوحة كما أن العلاقات والزيارات المتبادلة بين الجانبين مستمرة منذ ذلك الحين.

وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية على سبيل المثال أن رئيس جهاز ”الموساد“ الإسرائيلي، يوسي كوهين، زار الدوحة في الخامس من فبراير الماضي برفقة قائد القيادة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي الجنرال، هرتسي هليفي.

ويبدو موقف قطر صعبا بحسب تقرير نشره موقع ”الدوحة نيوز“ الناطق باللغة الإنجليزية إذ يقول إن ما سماه ”القوة الناعمة“ (الإعلام) مهمة للسياسة الخارجية القطرية، وإن قطر بنت تلك “القوة الناعمة“ عبر شعارات ترتبط بروايات حول العدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان والدفاع عن القضايا العربية بما في ذلك فلسطين؛ ما يشير إلى أن الدوحة تخشى إضفاء الطابع الرسمي على العلاقات مع إسرائيل.

وينقل الموقع عن الدكتورة كورتني فرير، الزميلة الباحثة في مركز الشرق الأوسط بلندن، قولها إن القطريين ”سيفقدون الكثير من المصداقية مع الجمهور العربي في كل مكان إذا قاموا على الفور بتطبيع العلاقات مع إسرائيل بعد ما فعله الإماراتيون“.

إرم نيوز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى