محاكمة خلية "قاطعي الرؤوس" الداعشية ستجرى في أميركا

>

سلمت الحكومة البريطانية أدلة إلى الولايات المتحدة ضد اثنين من المعتقلين الدواعش متهمين بلعب أدوار معينة في تعذيب وقطع رؤوس الرهائن الغربيين، مما يمهد الطريق على ما يبدو لمحاكمتهم، بحسبما ذكر موقع " نيويوك تايمز".

وجاء التسليم بعد حكم أصدرته المحكمة العليا في المملكة المتحدة أمس الثلاثاء برفض طعن قانوني جديد قدمته والدة أحد المتهمين.

وفي هذا الصدد قال المتحدث باسم وزارة العدل الأميركية مارك ريموندي: "نحن سعداء بقرار المحكمة العليا في المملكة المتحدة، ونشعر بالامتنان لأن الحكومة البريطانية قد قدمت لنا أدلتها وأكدت التزامها بالتعاون مع جهودنا للتحقيق ومقاضاة إرهابيي داعش المحتجزين حاليًا لدى الجيش الأميركي".

وأضاف: "سنظل ملتزمين بمحاسبة هؤلاء المتهمين وتحقيق العدالة لضحايا أفعالهم الإرهابية".

وكانت قوات سوريا الديمقراطية ذات الأغلبية الكردية قد ألقت القبض على الشافعي الشيخ وأليكساندا كوتي في أوائل عام 2018. 

وشكل الرجلان خلية تابعة لداعش مؤلفة من أربعة بريطانيين اعتادوا الظهور مع رهائن غربيين في مقاطع مصورة قبل قطع رؤوسهم، وقد أطلق على تلك الخلية إعلاميا لقب "البيتلز" بسبب اللهجة البريطانية لأعضائها.

ويُعتقد أن الخلية لعبت دورا هاما في مقتل 27 شخصا، بما في ذلك جيمس فولي، الصحفي الأميركي الذي جرى قطع رأسه في العام 2014، بالإضافة إلى أميركيين آخرين، هما ستيفن سوتلوف وبيتر كاسيج.

وكان عضو ثالث في الخلية، يدعى محمد موازي قد قتل في غارة جوية بسوريا في العام 2015، واشتهر وقتها باسم "الجهادي جون"، ويُعتقد أنه قام شخصيًا بقطع رأس الرهائن الأميركيين والبريطانيين، وأما العضو الرابع ديفيس، فهو مسجون حاليا في تركيا بتهمة الإرهاب.

ولطالما خططت وزارة العدل لمحاكمة كوتي والشيخ في شمال فيرجينيا، لكن الإجراءات تأخرت لأن الأدلة البريطانية اعتُبرت ضرورية للمحاكمة، كما أن مسألة إمكانية مقاضاتهما في المملكة المتحدة أبقت الأمور عالقة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى