هادي: التسريع بتنفيذ اتفاق الرياض سيعزز الاستقرار السياسي والأمني

> الرياض "الأيام" سبأ:

> نجدد العهد للعمل في سبيل استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب
التسريع بتنفيذ اتفاق الرياض سيعزز الاستقرار السياسي والأمني والنهوض التنموي
شعبنا ليس بحاجة للموت لأجل أوهام سلالية وخرافات لا تبني وطنا

أكد الرئيس عبدربه منصور هادي أن الجمهورية قدر ومصير وخيار الشعب وإيمانه بالعدالة والمساواة، وقال: "لن تكون الجمهورية ميداناً للمساومة والانتقاص من مهابتها وغاياتها أو التقليل من عظمة أهدافها، فالحرية مبدأ والعدالة قضية والحرية هي الحياة ومن أجل تلك القيم قامت الثورة واختط المناضلون طريق العبور نحو المجد".
وفي خطاب تلفزيوني وجهه مساء أمس، بمناسبة الذكرى 58 لثورة 26 سبتمبر، قال الرئيس هادي: "بهذه الذكرى العظيمة، نجدد العهد للعمل في سبيل استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب بكافة أشكاله، وتلك مسئوليتنا أمام شعبنا وأمام الله والتاريخ، وسنتجاوز معكم وبكم، كل العراقيل والتحديات والمخاطر".

وأضاف: "بعد سنوات عبث الميليشيا العجاف صار يقينناً كاملاً أنه لا مجال أمام شعبنا إلا استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب، وأن شعبنا العظيم قد أثبت أنه لا يمكن ترويضه للعيش تحت مسميات السلالة والتمييز والاستعلاء والانتقائية، إن خيار الدولة التي تظل الجميع وتحفظ مصالحهم وتؤمن المواطنين كافة، بات خياراً لا يمكن للشعب أن يتراجع عنه وقد خبر معنى غياب الدولة وفقدان الأمن والتعامل مع فوضى الملشنة والعصابات".

واكد هادي أن تسريع تنفيذ بنود اتفاق الرياض سيسهم في تعزيز الاستقرار السياسي والأمني والخدمي والنهوض بالتنمية وتعزيز الموارد لمواجهة الالتزامات الملحة تجاه متطلبات الفرد والمجتمع، وقال: "إن اتفاق الرياض مثل بمضامينه ودلالاته خارطة طريق ومسار عبور آمن يؤسس لمرحلة جديدة عنوانها السلام بدلا من التأزم والصراع والانقسامات الداخلية لمواجهة ومجابهة مليشيا التمرد والانقلاب الحوثية الإيرانية، ويعزز الشراكة في تحمل المسؤولية لمواجهتها، وبما يخدم في النهاية حال المجتمع وبناء الدولة اليمنية العادلة والمنشودة التي تؤمن حياة كريمة لأبناء شعبنا أساسها الأمن والأمان والبناء والاستقرار وتجاوز تحديات الضائقة الاقتصادية التي فاقم الوضع المأزوم والتشتت من وطأتها وتداعياتها".

وأضاف: "إن السلام يظل خيارا متاحا وممكنا لو كان لهذه الميليشيات من عقول، وسنظل نعول عليه، غير أن رهاننا الحقيقي على أبطالنا في القوات المسلحة والوحدات القتالية والمقاومة الشعبية ورجال القبائل وكل المقاتلين في الجبهات وكذا على وعي ويقظة أبناء شعبنا في جميع المحافظات والمديريات وثقتنا التامة أن ولاء أبناء شعبنا لجمهوريتهم ودولتهم وحقهم في الحياة والمستقبل سينتصر على الولاءات العابرة للأوطان التي أرادت تحويل بلادنا ومنطقتنا إلى برميل بارود تتحكم به العصابة الانقلابية خدمة لأجندة أسيادها في طهران".

ومضى الرئيس قائلا: "إن المجتمع الدولي مطالب بأن يدفع الميليشيات للقبول بخيار السلام العادل والمستقر والقائم على حق الشعب واحترام خياراته، فنحن ندرك تماما أي جحيم يلقي هؤلاء بأنفسهم فيه حين يصرون على الهلاك بمحارق الحرب، وخلق أمواج النزوح وتعاظم المعاناة الإنسانية"، وتابع: "نحن لا نريد لأحد من أبنائنا أن يموت، لأننا نعلم أن فيهم المغرر به والفقير المستغل والجاهل التائه والمتدين الذي ظل الطريق، وكلهم بحاجة للشفقة والتعاطف أكثر من حاجتهم للموت من أجل أوهام سلالية وخرافات لا تقيم دينا، ولا تبني وطنا، ولا تصلح للتضحية".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى