أدميرال أميركي في ذكرى تفجير «كول»: حريصون على تحقيق العدالة لطاقم كول

> "الأيام" غرفة الأخبار:

> قال قائد الأسطول الأمريكي الأدميرال كريستوفر دبليو جرادي إن خطر تنظيم القاعدة مازال يهدد الولايات المتحدة، وأن بلاده تواجه اليوم تحديات جمة رغم مرور عشرين عاما على تفجير المدمرة يو اس اس كول في ميناء عدن.

وقال جرادي في مقال نشره موقع سن سينتينل "بينما نحتفل بذكرى 20 عاماً منذ الهجوم الخبيث على المدمّرة الأمريكية كول، يجب أن نواصل التفكير فيما تنطوي عليه هذه المأساة. وبصفتي عضواً فخوراً في فريق البحرية الأمريكية الذي أعاد كول إلى المعركة، والآن بصفتي قائد الأسطول، أعتقد أنّ المعنى الدائم يكمن في المثال الحاسم الذي قدموه لنا جميعاً وفي الرسالة التي يرسلونها إلى كل خصم محتمل".

وأضاف "في 12 أكتوبر 2000، نفّذ إرهابيو القاعدة هجوماً جباناً على مدمرة الصواريخ الموجّهة التابعة للبحرية الأمريكية أثناء توقف روتيني للتزود بالوقود في مدينة عدن الساحلية اليمنية. أسفر الانفجار، الذي تسبب في إحداث حُفرة 40 × 60 قدمًا في هيكل السفينة، عن مقتل 17 بحارًا وإصابة 37 آخرين. قاتل طاقم كول بشجاعة لأكثر من 96 ساعة لإنقاذ زملائهم وإنقاذ سفينتهم في ظروف بالغة الخطورة.. أنا فخور بقيادة كول كقائد في مهمته الأولى بعد ثلاث سنوات فقط من الهجوم. نظراً لأنه تم تصميمها وبناؤها وصيانتها لتكون جاهزة لمعركة. بالإضافة إلى ذلك، تم استخدام السفينة ست مرات منذ ذلك الحين، بما في ذلك مرتين في الشرق الأوسط".

وتابع "اليوم، في أماكن حول العالم، ستتوقف قواتنا البحرية لتتذكر أولئك الذين فُقدوا في وقت مبكّر للغاية، لتكريم مآثر الطاقم، وللتأمل في المثال الشجاع الذي قدموه لنا جميعاً بينما نواجه تحديات اليوم.. بغض النظر عن مصدر معتقداتنا، نُريد جميعاً أن نعرف أنّ حياتنا مهمة. عندما نواجه مأساة لا معنى لها، نتطلع إلى استنباط بعض المعنى باستخدام الخسارة لإلهامنا لجعل العالم مكاناً أفضل أو أكثر أماناً. نسعى جاهدين لمنع وقوع كوارث مماثلة بالآخرين من خلال إيقاف المشكلة من مصدرها.. في حالة كول، كانت غريزتنا الأولى هي السعي لتحقيق العدالة. سعينا إلى منع الجناة من فعل الشر مرة أخرى ومحاسبة جميع المسؤولين. والأكثر من ذلك، فإن أولئك الأكثر تضرراً قد اندفعوا إلى الاعتراف بأنّ تهديد القاعدة كان أكثر خطورة بكثير مما كان مفهومًا بشكل عام في ذلك الوقت. لذلك، سعوا إلى إقناع من يمكنهم اتخاذ إجراءات أكثر جوهرية".

واستدرك قائلا "كما أثبتت تجربتنا مع هجوم كول، أحياناً تكون الظروف صعبة بحيث يصعب العثور على نهايات ذات مغزى. يستمر سعينا لتحقيق العدالة لطاقم كول. وللأسف، فقد تطلّب الأمر الهجوم الثقيل في 11 سبتمبر لكي ندُرك جميعنا أنّ تنظيم القاعدة يمثّل تهديداً حقيقياً على أمن أمريكا.. بمجرد أن توليت قيادة كول في 2003، أدركت على الفور أنّ المعنى لا يكمن في أي مكان آخر، ولكن داخل طاقم كول نفسها. يستمر المعنى من مأساة كول من خلال الإرث الذي خلقه هؤلاء الأبطال. لخّصت أفعالهم الروح القتالية لأمريكا: الشجاعة والصلابة والعزم الحازم على عدم الاستسلام أبداً، مهما كانت الصعوبات".

واختتم انتزع أبطال كول الشعلة من أمثال سفنهم التي تحمل الاسم نفسه وحملوا تراثنا البحري الفخور في القتال بشرف وشجاعة والتزام. الآن في دور قائد الأسطول، أتحمّل بفخر مسؤوليتي لضمان استمرار البحرية بأكملها في اشتقاق معنى من تضحية كول لفترة طويلة في المستقبل.. لم يردع الهجوم على كول البحرية الأمريكية. فأفعالنا على مدى السنوات العشرين الماضية تُثبت ذلك. أبطال كول لن يكون لديهم أي طريقة أخرى".

يذكر أن الأدميرال كريستوفر دبليو جرادي هو قائد قيادة قوات الأسطول الأمريكي، ومقرها في نورفولك. وكان أول قائد للمدمرة يو اس اس كول، حيث قادها خلال أول انتشار لها في الخارج بعد الهجوم الإرهابي في ميناء عدن العام 2000م.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى