أميركا تدعّم دفاعات الإمارات بالمدمرة «كول»

> واشنطن/أبوظبي «الأيام» وكالات

> قرّرت الولايات المتحدة إرسال طائرات مقاتلة ومدمّرة صواريخ موجّهة، إلى أبوظبي لمساعدة الإمارات في التصدي لهجمات المتمردين الحوثيين الذين فتحوا جبهة جديدة في الحرب اليمنية، عبر تكرار استهداف الأراضي الإماراتية بعد الأراضي السعودية.

وجاء الإعلان في بيان صادر عن البعثة الأميركية في الإمارات، أمس الأربعاء، ويهدف إلى دعم الإمارات "في مواجهة التهديد الحالي"، في إشارة للحوثيين، ويلي اتصالًا هاتفيًا جرى الثلاثاء بين وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن وولي عهد أبوظبي ونائب القائد العام للقوات المسلحة الإماراتية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.

وتشارك الإمارات في التحالف العسكري الذي تقوده السعودية في اليمن دعمًا للحكومة ضد الحوثيين. وقد سحبت في 2019 قوّاتها من البلد الفقير الغارق في نزاع مسلّح منذ 2014، لكنّها لا تزال لاعبًا مؤثرًا فيه.

وقال بيان البعثة الأميركية ووزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) في بيان "أبلغ الوزير ولي العهد أيضا بقراره نشر طائرات مقاتلة من الجيل الخامس لمساعدة الإمارات في مواجهة التهديدات الحالية، وكرسالة واضحة على أن الولايات المتحدة تقف مع الإمارات كشريك استراتيجي طويل الأمد".

وأشار البيان الى إنّ أوستن وولي عهد أبوظبي بحثا في "مجموعة من الإجراءات التي تتخذها وزارة الدفاع لدعم الإمارات العربية المتحدة".

ويشمل ذلك "إرسال المدمّرة حاملة الصواريخ الموجهة للبحرية الأميركية (يو إس إس كول) للتعاون مع البحرية الإماراتية قبل التوقف في ميناء في أبوظبي"، من دون أن يوضح البيان تاريخ تحرّك المدمّرة.

ويشمل التعاون كذلك "الاستمرار في تقديم معلومات استخباراتية للإنذار المبكر، والتعاون في مجال الدفاع الجوي".

وكانت المدمّرة "يو إس إس كول" الموجودة حاليًا في ميناء في البحرين، هدفًا لهجوم في أكتوبر عام 2000 في ميناء عدن اليمنية أسفر عن مقتل 17 من مشاة البحرية الأمريكية، وأعلن تنظيم القاعدة مسؤوليته عنه.

ورحبت سفارة الإمارات في واشنطن، أمس، بالقرار الأمريكي نشر طائرات مقاتلة من الجيل الخامس لمساعدة الإماراتيين بعد هجمات الحوثيين، ووصفتها بأنها رسالة "دفاع مشترك".

وقال سفير الإمارات في واشنطن، يوسف العتيبة، لشبكة CNN، إن "الرسالة هي التضامن والدفاع المشترك ضد التهديدات الإقليمية".

وفتحت الهجمات ضد الإمارات جبهة جديدة في الحرب في اليمن المتواصلة منذ 2014 بين القوات الحكومية والمتمردين الحوثيين المدعومين من إيران الذين سيطروا على مناطق واسعة في شمال البلاد وغربها وكذلك على العاصمة صنعاء. وتدخل التحالف العسكري بقيادة السعودية لدعم القوات الحكومية اعتبارًا من 2015.

وأكد البيان الأمريكي أن إرسال المدمرة والطائرات للإمارات "إشارة واضحة إلى أن الولايات المتحدة تقف إلى جانب الإمارات كشريك استراتيجي طويل الأمد".

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن حدّ من الدعم الأميركي للتحالف بقيادة السعودية، في تراجع عن سياسة سلفه دونالد ترامب التي تمثلت بتقديم مساعدة لوجستية إلى التحالف وبيع الرياض وأبو ظبي كميات هائلة من الأسلحة المتطورة مثل القنابل الموجهة.

وقال المندوب الدائم لدولة الإمارات العربية المتحدة لدى الأمم المتحدة لانا نسيبة:"هذا سيرسل رسالة قوية مفادها أن أي ميليشيا أو جماعة تستخدم هذه الأنواع من الأسلحة لهذه الأغراض سيتم إدراجها في جميع أنظمة العقوبات، وسيتم استهدافها وستتم محاكمتها وستتم محاسبتها".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى