لانهما محترمان! رحيل رئيس اتحاد الاعلام وأمينه العام أمنيتي

> كتب / عصام علي محمد

> * أمامنا لا يزال كياننا الاعلامي الرياضي بجسدٍ منهك لا يقوى على الوقوف، رغم تكرار محاولات الإفاقة لكني أرى تلك المحاولات لم تبارح نقطة البداية مما يزيد من احتمال إعادة فكرة الفناء مجدداً لاتحاد الاعلام الرياضي .. معاذ الله أن أشكك في إخلاصكم جميعاً ، أو في مساعيكم المحمودة ، لكنه واقع محاصر بالكثير من العراقيل الطبيعية والمصطنعة.

عصام علي
عصام علي
* وعلى ذات الدرجة والمستوى من الاحترام الذي تتجلى من خلاله صفات الكياسة والاحترام في الرئيس د.جميل طربوش، وكذا في أمين اتحاد الاعلام الرياضي الزميل شكري حسين ولأنهما محترمان جداً فإني أسألهما الرحيل الفوري الذي لا تسويف فيه ولا تململ.. ودافعي في قول ذلك أنهما صريحان وصادقان ولا يتملقان ولا يتقلبان ، فمكنونهما له لون وطعم واحد حقيقي أصلي لا تقليد فيه .. لا يتنازلون ولا يتسابقون بالثناء لكل غفير أو وزير ، ولا يرمون بسيوف القبول في قوائم هواتفهم المكتظة بأرقام المهمين من مدراء أو وكلاء ، أو قيادات ، لذلك وأكثر فإني أسألهما الرحيل فوراً.

* رجاء غادرا وانشغلا بالترتيب مع الصف الثاني أو الثالث ممن لا يتعرضون لذل السؤال امام كل ذي منصب ومال، ولا ينضغطون مع كل مطلب شرعي من فروع هذا الكيان .. دعوها أحسن لكم واتركوها ، لمن يجدر به الحديث بصيغة الأمر ، بدعم يتخطى حدود المنطق والعقل فدون وجل أو مهابة من عرف أو أخلاق أو وقار لأنفسهم يبادرون .. صدقوني أنا اليوم ناصح أمين لكما.

* لن تفلح مساعيكم في ظل واقع قائم لا يساعد المحترمين ، ولا يلتفت للصادقين : دعوا هذا الجسد ممدد في زاويته المظلمة علّهم يحسون بغيابه ويتدافعون لتحضيره ميتاً ، أو يقومون بإنعاشه لإحيائه بجرعات زائدة ، لا تحتاج إلى الاهتمام وحده ، ولكنه يحتاج إلى اهتمام ودعم سخي يتجاوز فتات المألوف من الدعم المقنن بحسب النظم واللوائح الغائرة في الجور .. تعلمون تماماً أن النوايا وحدها ، لا تغيّر حالاً ولا تصلح ما أفسده المعوجون.

* في ظل احترامكما نحن نعجز عن الدعوة إلى اجتماع ، ولو شكلي ، لأننا لا نملك حتى ما نبلل به ريق الزملاء القادمين من أماكن متفرقة .. في زمن سكوتكم الذهبي ، لن نصل إلى كيان منتظم ، تتسارع فيه خطوات البناء في ظل هدوئكم المحترم ستضيق علينا كياناتنا المحلية التي تتطلب مواساة للخواطر المنكسرة من جيل المؤسسين الذين يتساقطون بالموت تارة والمرض تارات أخرى .. إسمعوني - أنا جاركم - إفعلوها اليوم قبل الغد فما أشبه الليلة بالبارحة .. فما زال في نظر الناس هذا الجسد معلولاً ومنطوياً على نفسه ولم يقو على القيام بذاته ، فيجب أن تمد إليه أياد كثيرة التي لا بد أن تتوجه إليه في لحظة استفاقته .. وللأسف جميع الجهات ذات الاختصاص ، تكتفي بالنظر مرة ، وبالوعود التي يعقبها صمت ونسيان طويل .. وللأسف يكون هذا الصمت مرحب به من أطراف ، تمنت قديماً ، ولا زالت حديثاً بأن يواصل هذا الكيان غيابه ويستمر في رقوده بلا حراك ، حتى يأذنوا بعودته ، ويكفي أن نفتّح أعيننا على عمليات الاستغلال السياسي لرص الصف في أكبر انشطارات تؤسس لنزاع يطول أمده ، وتتعطل مهمته ، وتغيب متعة كيان مهني متسلح بشرعية الروح الرياضية ، التي تم استبدالها بعسكرة المواقف وتأجيجها.

* لا أقول لكما إرحلا منفردين لكننا سنكون مجتمعين بصحبتكما عند الرحيل ، إن لم نسبقكم قريباً ، وحين يأتي الرحيل ، لكم أن تتصورا حجم الخيبة ، التي حصدناها منذ أبريل 2020م .. ومن جديد أذكركما أنني لا أشكك في إخلاصكما ونزاهتكما وإمكانياتكما المهنية ، أو الإدارية .. لكن واقع الحال يقول أنكما لا تنتميان إلى زيف الوضع القائم ، ولستما من شخوص هذه المرحلة الموسومة بسيطرة أبناء الصدفة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى