القبض على «أبوهريرة» احد منفذي خطف وقتل سياح بأبين عام 1998

> تونس/عدن «الأيام» غرفة الأخبار/خاص

> القبض على تونسي تزعّم عملية خطف وقتل سياح أجانب باليمن
ذكرت وسائل إعلام تونسية أمس السبت أن السلطات الأمنية التونسية ألقت الخميس الماضي القبض على مطلوب تونسي قاد عملية إرهابية في اليمن عام 1998، وتحديدا اختطاف أجانب وقتلهم.

ويشير الخبر إلى حادثة اختطاف وقتل 17 سائحا أجنبيا في ديسمبر عام 1998 في محافظة أبين، والتي تولت تنفيذها مجموعة من المسلحين المتشددين، وعرفت بخلية أبو حسن المحضار. وأبرزت تلك العملية الأعمال الإرهابية لأول مرة في اليمن، ومن خلالها ظهر أول تنظيم جهادي سمي بـ "جيش عدن أبين الإسلامي".

ونقلت صحف تونسية أهلية عن إذاعة شمس إف إم الحكومية أن الرجل المقبوض عليه يكنى «أبو هريرة»، وألقي القبض عليه بمدينة سوسة (وسط شرقي تونس) حينما كان متوجهاً إلى العاصمة التونسية للالتقاء بمجموعات إرهابية حسب اعترافاته الأولية.

واعتبرت أجهزة مكافحة الإرهاب التونسية أن المتهم يمثل «الصندوق الأسود للإرهاب» إذ إنه على علاقة وطيدة بعدد من التنظيمات الإرهابية، ولديه معطيات حول عدد من العمليات الإرهابية التي وقعت خلال السنوات الأخيرة في تونس.

وحسب التقرير الإعلامي، فإن «أبو هريرة» يبلغ من العمر 55 عاماً، وأكدت السجلات الأمنية التونسية أنه شارك سنة 1998 في اختطاف 17 سائحاً أجنبياً من جنسيات مختلفة، وطالب ضمن تنظيم «القاعدة» الإرهابي بتحرير رهائن من التنظيم، وقد قضى بعد ذلك 21 سنة سجناً في اليمن.

حسين محمد الصالح المكنى "أبو هريرة " الثاني من اليسار، مثل ضمن 5 متهمين أمام محكمة زنجبار عام 1999 إلى جانب زين العابدين المحضار (أبو حسن) وأحمد محمد عاطف والجنيدي
حسين محمد الصالح المكنى "أبو هريرة " الثاني من اليسار، مثل ضمن 5 متهمين أمام محكمة زنجبار عام 1999 إلى جانب زين العابدين المحضار (أبو حسن) وأحمد محمد عاطف والجنيدي

وأوضحت وسائل إعلام تونسية أنه في تفاصيل عملية إلقاء القبض قالت إن «معلومات وردت إلى فرقة الأبحاث والتفتيش للحرس الوطني بسوسة تفيد بأن (أبو هريرة) متوجه من ولاية سيدي بوزيد إلى العاصمة تونس».

وأضافت أن الأجهزة قامت بمراقبته فوراً، ومن ثم «ضبطه داخل سيارة أجرة وتحويله إلى فرقة الأبحاث والتفتيش للحرس الوطني بسوسة، ومن ثم تسليمه إلى الوحدة المختصة للبحث في جرائم الإرهاب بالعوينة».

وكان أبو هريرة مثل ضمن 5 متهمين أمام محكمة زنجبار عام 1999 إلى جانب زين العابدين المحضار (أبو حسن) وأحمد محمد عاطف والجنيدي.

وبحسب أرشيف «الأيام»، فإن الاسم الكامل لأبو هريرة هو حسين محمد الصالح، وهو تونسي تواجد في اليمن وتحديدا بأبين منذ عام 1996.

وفي تغظية «الأيام» الحصرية لسير جلسات المحاكمة حتى صدور حكم بإعدامه والمتهمين الآخرين في 5 مايو 1999. ويكشف أرشيف «الأيام» محاولة أبوهريرة الهروب من مقر احتجازه في أبين أكثر من مرة ولكنه فشل في ذلك.

ومنذ تلك السنوات لم يعرف شيء عن أبوهريرة، لكن مصادر أمنية قالت أمس إنه من المحتمل قد تم الإفراج عنه قبل 6 أعوام.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى