أحد المحررين من سجون الحوثي يروي معاناته

> «الأيام» غرفة الأخبار

> روى المواطن حسن إبراهيم علي عمر المسيبلي، وهو أحد المحررين من سجون الحوثي، معاناته والعذاب الذي تلقاه منذ اعتقلته الجماعة في شهر يونيو من العام 2018م من كوخه بمديرية حيس جنوب الحديدة، وقامت بالزج به في سجونها المظلمة، دون أن يكون مدانًا بأي تهمة.

وقال حسن المسيبلي، بحسب المركز الإعلامي لألوية العمالقة: "اعتُقِلت وتلقيت على أيدي مليشيات الحوثي أشد أنواع التعذيب الذي لم يتلقاه أحد قبلي"، ثم أكد: "والله تلقينا أشد التعذيب من تعليق بالمشانق وضرب بالكيبلات وتكبيل بالقيود من الأيدي والأقدام، وعشنا في ظلم وداخل الظلم ظلمات"، مردفاً: "إن الأكل الذي يقدموه تستغرب وأنت ترى فيه الدود وملوث، والماء يعطونا من الحنفيات مباشرة وهي مليئة بالتراب؛ حتى أصبت بحصوات في الكلى وتألمت بسببها وكنت أطلب دواءً ولا يعطوننا ويردون بكلمة (مُت)".

المواطن حسن إبراهيم علي عمر المسيبلي مع أولاده
المواطن حسن إبراهيم علي عمر المسيبلي مع أولاده

وقال باستغراب: "لا أدري لماذا هذا الحقد الذي تكيله لنا وماذا فعلنا بهم؟! وقد أخذونا من البيوت وأخذوا دراجتي التي أعمل بها وأخذوا كل ما أملك في بيتي ونهبوا أسرتي"، مضيفاً: "عائلتي عانت في غيابي فليس لها أحد يعيلها، كما لم يكن أحد يوفر لي مصاريف أيضًا وقد خرجت من السجن ولم أجد شيئا مما كان موجودا، وأعاني من آلام شديدة، وأولادي يعانون كذلك".

وأردف حسن قائلاً: "إن المعتقلين والأسرى يعانون في سجون المليشيات، حتى دورة المياه نجدهم يقفون في طوابير وهي أبسط المقومات، وليس لهم لغة سوى لغة الموت والإجرام والدمار للشعب".

وختم حديثه: "أشعر بحرية جميلة بين أولادي وأهلي وأحبابي تحت الأشجار، كما كنت أقول بأنها أشجار الحرية عندما أرى أصدقائي وزملائي، وأشعر بأنني حر طليق وأنا لا أرى سجّانينا من المليشيات التي تحرمنا من كل شيء".

تجدر الإشارة إلى أن المواطن حسن المسيبلي قضى ما يقارب أربعة أعوام في معتقلات الحوثيين، وقايضت به المليشيات مقابل عناصرها المسلحة الذين وقعوا أسرى في الجبهات، ضمن عملية تبادل الأسرى التي أشرفت عليها اللجنة الدولية للصليب الأحمر.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى