تفتيت المفتت

> هل نحن أمام مستجدات واقع جديد أكثر إيلاماً ومأساوية مما هو عليه الحال من قبل؟ ذلك ما توحي به نذر كثيرة بدأ يعمل عليها البعض وربما لا يدرك خطورة مآلاتها.

فحال الجنوب على مدى سنوات خلت فيه الكثير من المعاناة، وأحلام الناس وتطلعاتهم أصابها الكثير من اليأس من منظور النمط التصاعدي للمعاناة حتى إنها باتت تشمل كافة أطياف المجتمع، ذلك مرده طبعاً لعدم وجود مؤشرات لوضع الحلول اللازمة للكثير من القضايا، ما جعلها تتراكم بصورة مؤسفة على كافة جوانب الحياة، ورغم ضغوطات الوضع الاقتصادي إلا أن مستوى التعاطي مع الحال لا يمثل إلا حلولا ترقيعية لا يمكنها ملامسة جوهر المشكلة التي أحكمت سطوتها على واقع الحياة الاجتماعية والمعيشية في ظل انتشار كاسح لبطالة وتعطيل كافة الأنشطة الحياتية للسكان، وهو الأمر الذي ربما وجدت فيه بعض الأطراف ضالتها.

في هذه الأثناء التي ظهرت معها إلى السطح الكثير من جوانب الخلط والترويج لمشاريع شتى مع العمل على خلخلة النسيج الاجتماعي الجنوبي وبعث الكثير من المخاوف خاصة ذات البعد المناطقي، أو هكذا يجري العمل على صعيد وسائل التواصل الاجتماعي والوسائل الإعلامية كافة، هذا المستوى من النقيض الذي نواجهه يحمل مخاطر شديدة دون ريب، خصوصاً وهو يأتي في ظل واقع اقتصادي شديد التعقيد وحالات إحباط غير مسبوقة من منظور ألا جديد في الأفق وأن الأمور تنتقل من سيئ إلى أسوأ.

إزاء ما سلف... هل يمتلك الجنوبيون الإرادة على كبح تلك المسارات التي يمثل استمرارها تهديدا حقيقياً لقضيتهم؟ وهل بمقدورهم خلق نمط توافقي يقيهم تبعيات ما يحدث؟ وهل من أمل يرجى في الأطياف السياسية والمكونات القبلية على تلافي الوضع؟

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى