> نشر المركز الإعلامي لمحور الضالع القتالي أمس أن الجماعة الحوثية أقدمت منذ يومين على حرق منازل ومزارع بعض المواطنين في عزلة الثوخب شمال شرقي مديرية الحشا، في حادثة هي الأولى من نوعها في المديرية والمنطقة، موضحاً أن حرق المنازل حدثت بالتزامن مع احتفاء الحوثيين بالمولد النبوي.

وقالت مصادر محلية إن عناصر الجماعة المتمركزة شرقي عزلة الثوخب وجبل المصيوح أقدمت على حرق ثلاثة منازل تتتبع المواطن عبدالله صالح إسماعيل السيد وولديه عبدالكريم ومحمد بما فيها من أمتعة، إضافة إلى حرق مزارع تابعة لهم في وادي مَرَار من نفس المنطقة.

وأضافت المصادر أن المواطن عبدالله صالح إسماعيل وولديه كانوا قد نزحوا مع أطفالهم وعائلاتهم بداية المواجهات باتجاه المناطق التي تسيطر عليها القوات الجنوبية، خوفاً من بطش الجماعة، وإن عناصر الحوثي أقدموا على هذا الفعل رداً على نزوح هؤلاء المواطنين باتجاه مناطق الدواعش، حد وصف الحوثيين، وهي رسالة مبطنة تحمل تهديدا لبقية المواطنين في المنطقة بملاقاة نفس المصير، كما أوضحت المصادر أن قياديا ميدانيا يتبع الجماعة كان قد تحدث معلقاً على الواقعة بأنها "تقرب إلى الله بهذه المناسبة الشريفة"، ويقصد بها ذكرى المولد النبوي، حسب قول المصادر.

وقال المركز الإعلامي لمحور الضالع القتالي: "تستمر المليشيات الحوثية في ارتكاب مختلف أنواع الانتهاكات الإنسانية بحق المدنين من عمليات القصف والقنص وغيرها من أعمال القتل والتهجير والتنكيل والتعذيب، لكن هذه الحادثة -إحراق المنازل والمزارع- تعتبر سابقة خطيرة وجديدة من نوعها لن تقوم بها إلا العصابات الإرهابية كما يصف بذلك مراقبون حقوقيون".