السفير الأمريكي في إسرائيل: 10 دول ستوقع اتفاقيات سلام مع إسرائيل

>

ذكر السفير الأمريكي في إسرائيل، ديفيد فريدمان، أن منطقة الشرق الأوسط يمكنها أن تشهد تحولات جذرية تمتد آثارها إلى 100 عام المقبلة، وأنه في حال إعادة انتخاب الرئيس دونالد ترامب، فإنه سيواصل سياساته الرامية لإحداث هذه التحولات، مضيفا: ”نحن في وضع يسمح لنا بتغيير الأمور في الشرق الأوسط خلال المائة عام المقبلة".

ولفت فريدمان خلال حوار أدلى به لصحيفة "جيروزاليم بوست"، الأحد، وتتناقله وسائل اعلام إسرائيلية أخرى، أن المزيد من حلفاء الولايات المتحدة الأمريكية يرغبون في الانضمام لدائرة السلام وسيواصلون حصد ثماره حال بقاء ترامب بالبيت الأبيض.

وأشار السفير الأمريكي في إسرائيل، إلى أن السياسة الخارجية الأمريكية تجاه منطقة الشرق الأوسط خلال ولاية ترامب "شهدت تحولا كبيرا لم يتمكن أي من رؤساء الولايات المتحدة من التوصل إليه خلال عقود“، وقال إن إيران أصبحت تحت ضغوط كبيرة للغاية، ونال حلفاء واشنطن دعما قويا، كما وتم ترميم العلاقات التي كانت تضررت إبان الإدارة السابقة.

ولفت إلى أن واشنطن نجحت في التعاطي مع السياسات الإيرانية ”الخبيثة“ سواء من النواحي الاقتصادية أو العسكرية، فيما تم اغتيال قائد فيلق القدس، قاسم سليماني، ودفع النظام الإيراني إلى الموقع الذي جعله في غاية الضعف.

لا تنازلات لإيران

ووفق صحيفة ”معاريف“ التي نقلت الحوار بالعبرية، فقد أكد فريدمان أن الرئيس ترامب مارس ضغوطا على إيران وعلى السلطة الفلسطينية ”لأن الإستراتيجية الوحيدة التي يتبنونها حاليا هي الجلوس وانتظار خسارته بالانتخابات“.

وأشار إلى أنه ”في حال دخل منافسه الديمقراطي جو بايدن إلى البيت الأبيض، فإن سياسة الحد الأقصى من الضغط على إيران ستصبح في خطر، ويفترض أن تجد طهران مصادر التمويل اللازمة لزيادة أنشطتها الإرهابية“، على حد قوله.

ورفض فريدمان الحديث عن إمكانية اتباع ترامب سياسات مختلفة تجاه إيران حال فاز بالانتخابات، أو أن يعمل على توقيع اتفاق بديل للاتفاق النووي الذي انسحب منه، كما نفى أن يتهاون ترامب بشأن قضايا أمنية أو عسكرية.

واقتبس عن وزير الخارجية مايك بومبيو تصريحات حدد خلالها 12 نقطة لا تنازل عنها، حتى ولو حدث تحول ما تجاه طهران، ومنها ”عدم الصمت أمام عمليات تمويل الإرهاب، أو السماح بالتقدم في برنامج الصواريخ الباليستية، وعدم السماح لها بالتقدم في برنامجها النووي، وعدم السماح لها بالقيام بأي مغامرة بالمنطقة“.

10 دول أخرى

وتطرق فريدمان إلى ”اتفاق إبراهيم“ والدول العربية التي تعمل على إرساء علاقات دبلوماسية مع إسرائيل كأولوية قصوى في سياسات الرئيس الأمريكي، بما في ذلك سياساته المقبلة في حال ظل رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية.

وبين أن هناك بين 5 إلى 10 دول أخرى تريد صنع السلام مع إسرائيل، مشيرا إلى أن دولا في شمال أفريقيا ستنضم للمسيرة، فيما توجد دول لا تمتلك أي علاقات معها لكنّ هناك فرصا متزايدة للإقدام على خطوة من هذا النوع إنْ فاز ترامب الانتخابات الرئاسية، إذ يرون أن هذا الأمر ضمن أولوياته.

وفيما يتعلق بموقف السلطة الفلسطينية، أشار فريدمان إلى أن انضمام المزيد من الدول العربية لدائرة السلام مع إسرائيل ”سيعد رسالة للسلطة الفلسطينية بأنها في المسار الخاطئ من التاريخ، ويمكن أن يدفعها هذا الأمر إلى الاتجاه الصحيح“ على حد وصفه.

وأضاف السفير الأمريكي أن الحديث يجري عن فرصة لم تحدث منذ 12 عاما لتجاوز مسألة طاولة المفاوضات وبشروط يمكن قبولها، مضيفا: ”لو أعيد انتخاب ترامب من جديد لا يساورني الشك بأن هذا ما سيحدث، في هذه المرحلة أعتقد أن المزاج العام يسير في تجاه التوقف عن الممانعة واللحاق بالركب“، على حد قوله.

صفقة طبيعية

ولا يتوقع فريدمان حدوث أي تراجع في مستويات دعم الإدارة الأمريكية لإسرائيل في حال فاز ترامب، وأن الدعم الأمريكي لإسرائيل قاطع ولا خلاف عليه، مضيفا: ”يعلم أعداء إسرائيل أننا نتوقع منها الدفاع عن نفسها، تماما مثلما تفعل الولايات المتحدة الأمريكية أمام الهجمات ضدها، لم نطلق كلمات جوفاء، مثل: استخدام القوة المفرطة“.

ورفض السفير الأمريكي أي حديث عن كون ”اتفاق إبراهيم“ بين إسرائيل والإمارات والبحرين هو ”صفقة سلاح كبرى“، أو أن يكون بيع الإمارات مقاتلات الجيل الخامس الأمريكية من طراز ”“F-35 من شأنه الإضرار بأمن إسرائيل.

وأكد أنه لم يسمع أي حديث عن صفقة المقاتلات خلال المحادثات التي سبقت اتفاق التطبيع، وأن حصول الإمارات على السلاح طبيعي للغاية عقب اتفاق سلام، على غرار ما حدث مع مصر والأردن، اللتين حصلتا على مقاتلات ”F-16“ عقب توقيع اتفاقيات سلام مع إسرائيل كل منهما في حينه.

إرم نيوز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى