الحرس الثوري يستغل حالة الفقر لتجنيد الأطفال من اليمن إلى سوريا

> كشفت مصادر محلية سورية داخل مدينة البوكمال (بالقرب من الحدود العراقية)، عن تجنيد عناصر الحرس الثوري الإيراني للأطفال في المدينة مقابل 50 دولاراً شهرياً.

ولا تُعدّ سوريا أول ساحة يُرصد فيها تجنيد الأطفال في عمليات القتال من قبل الحرس الثوري الإيراني والقوى التابعة له، حيث سبق أن وظفت تلك الأزمة في اليمن، وبحسب إحصائية للحكومة اليمنية، فإنّ الحوثيين جنّدوا في غضون الفترة من يناير وحتى سبتمبر من العام الجاري، 4600 طفل في جبهات القتال.

في غضون ذلك، نقل موقع "ميديا مونيتور"، عن مصادر محلية سورية في مدينة البوكمال، أنّ الحرس الثوري بدأ خلال الأيام القليلة الماضية حملة لتجنيد الأطفال السوريين في المدينة ضمن الميليشيات التي يدعمها، لافتةً إلى أنّ أعمار الأطفال تراوحت بين 13 إلى 16 عاماً.

وأوضحت المصادر أنّ الحرس الثوري جنّد مؤخراً 50 شخصاً من المدينة بينهم 10 أطفال، مشيرةً إلى أنهم خضعوا لدورات تدريب عسكري بإحدى القواعد العسكرية التابعة للميليشيات في محيط المدينة.

وتُعتبر مدينة البوكمال مركزاً لانتشار الميليشيات العراقية والأفغانية المقاتلة في سوريا، والمدعومة من الحرس الثوري الإيراني، والتي تعرضت خلال السنوات الماضية لسلسلة غارات، بعضها كانت مجهولة الهوية، وبعضها شنّه طيران الولايات المتحدة الأمريكية.

في السياق ذاته، أوضحت المصادر أنّ الحرس الثوري الإيراني استغل حالة الفقر والجوع في المدينة لإغراء الأطفال بالانضمام إلى قواته، كما استغل خشية الأهالي من التعرض للاعتقال والسجن وربما القتل، لمنعهم من الاعتراض على تجنيد أبنائهم، واصفةً تلك الخطوة بأنها انتهاك صارخ للطفولة وللأعراف الدولية والقيم الإنسانية.

كما أكدت المصادر أنّ الحرس الثوري يقدّم أجوراً شهرية للأطفال تتراوح بين 40 إلى 50 دولاراً، لافتةً إلى أنّ عمليات التدريب على السلاح التي خضعوا لها تشمل استخدام أسلحة ثقيلة والقيام بعمليات عسكرية شديدة التعقيد.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى