> «الأيام» غرفة الأخبار

أطلقت مبادرة بناء السلام في اليمن (PBY) أمس حملة "إنقاذ الاقتصاد اليمني.. الطريق إلى السلام"، والتي يرى القائمون عليها أن ذلك هو "المدخل الحقيقي والواقعي لتحقيق السلام".
وعرضت المبادرة عبر موقعها الرسمي فيديو باللغتين العربية والإنجليزية يتضمن تشريحاً حقيقياً لواقع الأزمة التي يعاني منها اليمنيون طيلة ست سنوات إثر الحرب التي فرضتها مليشيات الحوثي أواخر 2014، وما رافق ذلك من تداعيات وانعكاسات أثرت بشكل كبير على الوضع الاقتصادي في البلاد.

ويتناول الفيلم جذور المشكلة، وحاول صانعوه الاقتراب من الواقع ونقل الحقيقة كما هي، من أفواه المتضررين، في حيادية تامة، كي تصل الرسالة كما هي إلى أصحاب القرار والتأثير والضغط، لإنقاذ اليمن واليمنيين من هذه الانتكاسة التي قد تؤدي إلى كارثة إنسانية كبيرة، مشيراً إلى أن المشكلة الاقتصادية والإنسانية في اليمن مجرد أعراض تتطلب معالجة السبب الرئيس وهو الانقلاب على الدولة وإشعال الحرب.

وأكدت عبير الأثوري مسؤولة مبادرة بناء السلام في اليمن، في تصريحات صحافية، أن وصول الاقتصاد اليمني إلى مرحلة الانهيار الشامل باتت مسألة وقت إذا لم يكن هناك حلول غير تقليدية بدعم من المجتمع الدولي وبعيدة عن طرفي الحرب (الحكومة الشرعية والحوثيين)، ولفتت إلى أن الفيلم يتناول أحد أهم الملفات التي هي خارج اهتمام طرفي الحرب، لكنها تمس بتأثيرها جميع اليمنيين دون استثناء.

وبحسب الأثوري، فإن لدى مبادرة بناء السلام في اليمن مقترحاً، يتطلب الدعم من المجتمع الدولي لتحييد الاقتصاد عن الصراع السياسي، وقالت إن المقترح يرتكز "على تنفيذ حلول واقعية قابلة للتنفيذ، ويركز على الأولويات التي تمس حياة ومعيشة المواطن اليمني والتخفيف من معاناته".​