اليدومي: تنفيذ الشق العسكري أولا قبل حكومة المناصفة

> عدن «الأيام» خاص

> اليدومي يميط اللثام عمن يعرقل تشكيل الحكومة
قطع رئيس التجمع اليمني للإصلاح محمد اليدومي الشك في تشكيل قريب للحكومة الجديدة التي يجري التشاور حولها في العاصمة السعودية (الرياض) مع المجلس الانتقالي الجنوبي باعتبارها حكومة مناصفة بين الشمال والجنوب لأول مرة منذ 25 عاما، فقد أبدى تمسك حزبه -أولا- بتنفيذ الشق الأمني والعسكري من"اتفاق الرياض" قبيل المضي في مسار تشكيل الحكومة وإعلان ولادتها المتعسرة منذ عام.

والأسبوع الماضي علقت بالفعل مشاورات تشكيل الحكومة بحسب مصدر سياسي أبلغ الـ«الأيام» مضيفا إن التصعيد العسكري في أبين أدى إلى تجميد تلك المشاورات التي طالما تعثرت برغم الجهود الكبيرة لراعية الاتفاق (السعودية).

وعلى نطاق واسع تتهم قوات تابعة للشرعية موالية لحزب الإصلاح بالوقوف وراء التصعيد الذي تشهده جبهات الشيخ سالم ووادي سلا والطرية، وتحاول تلك القوات التقدم إلى مركز المحافظة التي تسيطر عليها قوات الجنوبية التابعة للانتقالي.

وفي وقت متأخر ليل الأحد خرج رئيس حزب الإصلاح عن صمته وأماط اللثام عمن يعتبره مراقبون معرقلا لمشاورات تشكيل الحكومة، فقد دعا اليدومي إلى تنفيذ الشق العسكري والأمني من "اتفاق الرياض"، مستبعدا إمكانية تشكيل الحكومة قبل ذلك.

وقال اليدومي في بيان نشره موقع "الصحوة نت": "إن عدم تنفيذ ما تم الاتفاق عليه من تنفيذ الشق العسكري والأمني لاتفاق الرياض سيجعل ولادة الحكومة أمرا متعسرا وغير قابل لأعذار لا معنى لها، ولا تصب في مصلحة أحد".

وقد وقع اتفاق الرياض في 5 نوفمبر عام 2019 برعاية سعودية ودعم من الأمم المتحدة لإنهاء المواجهات بين قوات الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي.

ومرت الذكرى الأولى للاتفاق دون إعلان تسمية الحكومة برغم توقيع الطرفين نهاية يوليو الماضي على "آلية لتسريع تنفيذ اتفاق الرياض" تتضمن تخلي المجلس عن الإدارة الذاتية وتشكيل حكومة كفاءات قوامها 24 عضوا، ويحصل فيها الانتقالي على ست حقائب من بين 12 حقيبة هي حصة الجنوب في مقابل 12 حقيبة للشمال منها 4 حقائب خصصت لحزب الإصلاح. ومن المفترض كذلك مشاركة الانتقالي في اختيار الحقائب السيادية (4) وهي حصة الرئيس هادي.

وفي جزئية اخرى من البيان قال مراقبون ان اليدومي سخر وهدد المملكة العربية السعودية عندما قال "أكثر من عـام على توقيع اتفاق الرياض، وأكثر من ثلاثة أشهر على محاولة تجديد هذا الاتفاق بتنفيذ ما اتفق على تأخيره وتأجيل ما اتفق على تقديمه بحجة الحرص على تنفيذ اتفاق الرياض بمجرد استجابة الشرعية - ممثلة بالأخ الرئيس - لما طُلب منها رغم التجربة تلو التجربة".. وتابع: "إن الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك، والأمر بالخيار، إما الاستفادة من الوقت أو الشتات في الأمر".

وجاء إعلان موقف اليدومي وحزبه من تشكيل الحكومة في وقت حققت قوات الحوثيين تقدما باتجاه مدينة مأرب، حيث المعقل الأخير للحزب والحكومة المعترف بها في مناطق الشمال.

وخلا بيان اليدومي من أي إشارة إلى المعارك التي تشهدها مأرب منذ أيام خاصة بعد اقتراب الحوثيين من مركز المحافظة بعد سيطرتهم على معسكر ماس الاستراتيجي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى