رفض حوثي لعقوبات واشنطن.. والشرعية تعتبرها "انتصاراً للضحايا"

> ​استهجنت جماعة الحوثيين العقوبات الأميركية التي طاولت خمسة من أعضاء قياداتها الأمنية البارزة، ووصفتها بأنها "غير قانونية"، فيما رحّبت بها الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، واعتبرتها "انتصاراً للضحايا المدنيين" ضد جرائم المليشيا الموالية لإيران.
وذكر القيادي البارز في الجماعة، محمد علي الحوثي، في سلسلة تغريدات على تويتر، أن التصنيف الأميركي لأي يمني، "مدان وغير قانوني"، لافتاً إلى أنه لا يوجد أي قانون يجيز لأميركا تصنيف الآخرين بدون أدلة أو معايير متفق عليها.

واعتبر القيادي الحوثي، أن ما تقوم به أميركا من تصنيف لدول العالم هو "إرهاب، ودليل على عدم اعترافها بالنظام العالمي الممثل بمجلس الأمن الدولي".

ودعا القيادي الحوثي، أنصار الجماعة إلى إطلاق حملة إلكترونية على مواقع التواصل الاجتماعي لرفض التصنيف الأميركي، الهادف إلى التغطية على جرائم أميركا وإرهابها للشعوب، حسب تعبيره.

وفي المقابل، رحّبت الحكومة اليمنية الشرعية، بإعلان وزارة الخزانة الأميركية فرض عقوبات على القيادات الحوثية ووصفتهم بـ "الإرهابيين المتورطين بارتكاب جرائم وانتهاكات جسيمة في حقوق الإنسان".
واعتبرت وزارة الخارجية اليمنية، أن الخطوة الأميركية تعدّ "انتصاراً للضحايا من المدنيين ضد طغيان وجرائم هذه المليشيات الإرهابية"، وفقاً لبيان نشرته وكالة "سبأ" الرسمية.

وأعربت الخارجية اليمنية، عن تطلعها إلى أن يتخذ المجتمع الدولي خطوات مشابهة لردع هذه المليشيات الإرهابية التي لم تتوقف عن ارتكاب الجرائم والانتهاكات الجسيمة، من تفجير للمنازل ودور العبادة واعتقال الصحافيين والناشطين السياسيين وتعذيبهم، وحصار المدن وزراعة الألغام في البر والبحر، واستخدام المنشآت الصحية والتعليمية للأغراض العسكرية، حسب البيان.

وكانت الخزانة الأميركية، قد أعلنت في وقت سابق من مساء الخميس، فرض عقوبات على خمسة من أبرز القيادات الأمنية الحوثية الذين يترأسون الأجهزة الأمنية والمخابراتية بصنعاء، والمتهمين بارتكاب انتهاكات لقوانين الحرب ضد المناهضين للجماعة وبينهم كبار في السن ونساء.
والقادة الحوثيين الخمسة الذين طاولتهم العقوبات الأميركية هم؛ عبد الحكيم الخيواني، وعبد الرب جرفان، وعبد القادر الشامي، ومطلق المراني، وسلطان زابن، ويترأس هؤلاء أجهزة المخابرات والأمن والأمن السياسي والأمن القومي.

ومن المتوقع أن تكون هذه الخطوة الأميركية بديلاً عن قرار بتصنيف جماعة الحوثيين بشكل عام ضمن قوائم الإرهاب، نظراً للعواقب الإنسانية المحتملة، والاكتفاء بأبرز القيادات المتهمة بانتهاكات لحقوق الإنسان، خصوصاً أن عقوبات أميركية مماثلة قد طاولت زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، ورئيس جهاز الاستخبارات عبد الله الحاكم، المعروف بـ "أبو علي الحاكم".

العربي الجديد

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى