انعقاد الاجتماع السنوي الأول لرؤساء الإدارات السياسية للانتقالي على مستوى المحافظات بعدن

> تغطية/عبدالقادر باراس

> رأس فضل الجعدي نائب الأمين العام للمجلس الانتقالي الجنوبي والقائم بأعمال لرئيس المجلس، صباح أمس، في مقر الأمانة العامة للمجلس بالعاصمة عدن، الاجتماع السنوي الأول لرؤساء الإدارات السياسية في المحافظات بحضور القيادات المحلية على مستوى المحافظات، وسيكرس الاجتماع، الذي يستمر على مدى ثلاثة أيام، لمناقشة التقارير والوثائق الأساسية للمجلس والتركيز على مناقشة مستجدات اتفاق الرياض وإعلان تشكل الحكومة المناصفة بين الجنوب والشمال بمشاركة المجلس الانتقالي، وأيضاً مناقشة ملفات تعزيز الوحدة الداخلية للهيئات المحلية والسياسية بالمجلس، والخروج بنتائج هامة وتوصيات من شأنها أن تضع خططاً مسارية للعمل السياسي للمجلس الانتقالي خلال المرحلة المقبلة.
الجعدي: العمل السياسي أساس تنمية الفكر الوطني للجماهير
الجعدي: العمل السياسي أساس تنمية الفكر الوطني للجماهير

وعقب افتتاح الاجتماع قال الجعدي في كلمته: "نشارككم اليوم في اجتماعكم للإدارات السياسية للمحافظات مع الدائرة السياسية للأمانة العامة لمناقشة التقرير السنوي للعمل السياسي في المحافظات والأمانة العامة للمجلس الانتقالي بشكل عام".

وأضاف: "نهنئكم ونهنئ أنفسنا بإعلان الحكومة وفق اتفاق الرياض، وهذا انتصار كبير بالنسبة لنا، اننا بهذا الاتفاق استطعنا أن ننقل قضيتنا من المصاف المحلي إلى المصاف الإقليمي والدولي، وأصبحت قضيتنا معترفاً بها من المجتمع الدولي بموجب توقيع اتفاق الرياض. البعض للأسف ينظر إلى المسألة بأنها مجرد حكومة وزارات، وهذه ليست نظرتنا نحن كمجلس، وإنما تمثيل قضيتنا أمام الرأي العالمي أولاً، وثانياً الإدارات المحلية للمحافظات الجنوبية والتي ستأتي لاحقاً تعيين محافظين في الأيام القادمة. أنتم الإدارة السياسية الركيزة الأساسية لنقل الصورة الحقيقية للنجاحات وإنجازات المجلس الانتقالي إلى جماهير شعبنا".

وختم الجعدي كلمته: "لا أريد أن أطيل عليكم، لكن أقول إن العمل السياسي هو الأساس في تنمية الفكر الوطني للجماهير، وهي مسؤولية أساسية يرتكز عليها عمل الأمانة العامة والمجالس السياسية على مستوى المحافظات، ويجب أن يكون هناك عمل تكاملي وعلى علاقة وثيقة في التواصل والاتصال فيما بيننا لمتابعة كل جديد ونقلها إلى جماهير شعبنا".

ومن جهته، أكد رئيس الدائرة السياسية بالمجلس الانتقالي د. خالد بامدهف على أهمية انعقاد هذا الاجتماع كونه يأتي متزامناً في ظل المشهد اليمني والحالة في المنطقة بتحقيق الشق الثاني والرئيسي لاتفاق الرياض وقال: "مشركتكم في هذا الاجتماع السنوي الأول في ظل الاهتمام، فعالية الدائرة السياسية للمجلس، ويأتي في ظل المشهد اليمني والحالة في المنطقة، وهو تحقيق الشق الثاني والرئيسي لاتفاق الرياض، في الواقع هناك تحديات كبرى على المسار السياسي للمجلس الانتقالي الجنوبي، والذي ينبغي مناقشته في هذا الاجتماع".

وأضاف: "ومن خلال اجتماعنا السنوي الأول ينبغي العمل بفهم إدارة الدولة نحو التطلع والتوسع على مستوى الإدارات في المجلس الانتقالي الجنوبي كسلطة انتقالية، وتأكد حضورنا السياسي والاجتماعي والإداري للجنوب، وهو ما يعكس رسالة للواقعية السياسية التي يتميز بها الجنوب إلى واقع واحد ينبغي التعاطي معه على مختلف المستويات الإقليمية والدولية، الجنوب لا شك اليوم يمثل الواقع، وبالتالي ينبغي التعاطي معه، وهذا الواقع ليس بجديد، واقعاً تاريخيا وسياسياً وأخلاقياً، ويجب أن يخدم هذا الواقع آفاق نضالات كافة الناس في اليمن الواحد، وفي عموم المنطقة وقف الإرهاب واستعادة الدولة، ونعتقد أن في اجتماعنا الذي سيستمر على مدى ثلاثة أيام سيؤكد على تطلعات الناس في التعامل بصورة تشاركية ذلك التنوع والتعدد الذي ستعكسه حكومة المناصفة التي تشكلت ضمن نتائج عديدة من اتفاقية الرياض الذي نرى من المهم جداً تطبيقه وتأييده، والعمل على تنفيذه بكل أبعاده المختلفة".

حسين صالح
حسين صالح
"الأيام" تعرفت على آراء وتطلعات المشاركين في هذا الاجتماع من رؤساء وممثلي الإدارات السياسية للمجلس الانتقالي في مختلف المحافظات الجنوبية، كان منهم حسين صالح ثابت، رئيس الدائرة السياسية بمحافظة لحج، الذي قال: "في الواقع اجتماعنا اليوم يأتي لتقييم الفترة الماضية ولنشاط الإدارات السياسية للمحافظات، وأيضاً لدراسة إمكانية زيادة تفعيل الدور السياسي لكل الهيئات من المديريات والمحافظات لتسيير عملها مع الأمانة العامة، ونتفاءل بأن ينتقل العمل السياسي إلى مرحلة أفضل".

سالم الكلدي
سالم الكلدي
وفي المقابل اعتبر سالم صالح حيدرة الكلدي، مدير إدارة الدائرة السياسية في محافظة أبين أن هذا اللقاء يعتبر هو الأول بالقول: "اجتماعنا يعتبر أول لقاء للإدارات السياسية على مستوى المحافظات كمحطة تقييم، ونأمل أن نضع النقاط على الحروف، ونقيم العمل خلال الفترة المنصرمة حتى نتوصل إلى مخرجات وتوصيات في هذا الاجتماع. ندعم ونشجع أفقاً جديدة وواسعة في العمل السياسي الذي يعاني من بعض القصور وضعف في بعض المحافظات. إن شاء الله تتمحور اجتماعاتنا بالأفكار لتصب في مجالات أوسع، والتعامل مع الاستحقاقات الوطنية بقضية الجنوب في مواجهة المؤثرات الخارجية".

صلاح الحريري
صلاح الحريري
تحدث صلاح الحريري رئيس الدائرة السياسية بمحافظة الضالع، قائلاً: "هذا الاجتماع يأتي في ظل ظروف سياسية بدأت تنفرج أزمتها الراهنة على اليمن وعلى الجنوب بشكل خاص، كما يأتي اجتماعنا لمناقشة وضع وأسس العملية السياسية التي ستنقل الجنوب نقلة نوعية، وخصوصاً أن الجنوب أصبح طرفاً أساسياً ومشاركاً بعد توقيع اتفاقية الرياض، وعلى ضوؤها سيتم تحديد مسار القضية الجنوبية وتدويلها دولياً. ومن أجل مواكبة الأحداث السياسية لدينا خطط للإدارات السياسية في كل محافظة على حدة، والسير نحو الهدف العام للجنوب".

عبدالله المركده
عبدالله المركده
كما تحدث عن هذا الاجتماع، عبدالله ناصر المركدة، ممثل الدائرة السياسية بمحافظة شبوة قائلاً: "بالتأكد نتطلع من مخرجات هذا الاجتماع تحديد ملامح وشكل الخطاب السياسي للمرحلة القادمة، وبالنسبة لنا في محافظة شبوة سنقدم تقريراً مفصلاً عن الأوضاع الراهنة في المحافظة، والتي هي بالتأكيد تختلف عن سائر بقية المحافظات الجنوبية نتيجة سيطرة ميليشيات الإخوان عليها منذ أغسطس 2019م. نبارك للجميع بتنفيذ اتفاق الرياض بشقه السياسي بتشكيل الحكومة وما نتطلع إليه إلى تنفيذ الشق العسكري والأمني، وكذا الشق السياسي بتعيين محافظين للجنوب.

وأن يتحقق للجنوب بتطبيق اتفاق الرياض رفع معاناة الناس التي يعانونها بسبب سياسات معينة فرضتها المرحلة الماضية، ونتطلع إلى استتباب الأمن والاستقرار ومحاربة التنظيمات الإرهابية التي عانى منها الجنوب وشبوة بشكل خاص".

عمر حمدون
عمر حمدون
فيما أكد عمر عبدالله حمدون، ممثل الدائرة السياسية بحضرموت أهمية المشاركة في هذا الاجتماع بالقول: "مشاركتنا في هذا الاجتماع الذي هو الاجتماع السنوي الأول للقيادات السياسية في المحافظات، تكسب أهميته كونه يأتي في مرحلة مفصلية ومتزامناً مع تطبيق اتفاق الرياض على الساحة الجنوبية، ونحن هُنا نأمل ونتطلع إلى ما سوف يكون عليه الوضع السياسي في الجنوب بشكل عام بعد تطبيق اتفاق الرياض، وكذا اجتماعنا يأتي لمعرفة نشاط الإدارات السياسية في المحافظات الجنوبية، وإن شاء الله سنرى ماذا سوف يكون لدينا من مستجدات، وخلال اجتماعاتنا سنناقش خطط الإدارات السياسية في المحافظات، وسنستعرضها ما بعدها بإذن الله".

محمد نصيب
محمد نصيب
محمد عوض نصيب، ممثل الإدارة السياسية بمحافظة المهرة، قال: "إن المرحلة التي تمر بها البلاد صعبة ومعقدة، لكن نقول بإذن الله وبإرادة جماهيرنا (الشعب الجنوبي المكافح) سيتحقق وسيتغلب على كل الصعوبات حتى يصل إلى هدفه باستعادة دولته، فنحن في محافظة المهرة بحكم رقعته الجغرافية الواقعة في شرق الجنوب وجدت هناك مكونات معادية لتطلعات شعبنا في الجنوب مدعومة من أطراف خارجية، ومحاولة شق النسيج الاجتماعي في المحافظة، لكن أبناء المهرة قالوا كلمتهم، ولن يخرجوا عن سرب الجنوب. ذلك ما برهنوه في مهرجان 25 يوليو الماضي تأييد ووقوفه مع المجلس الانتقالي الجنوبي. نأمل من هذا الاجتماع أن يكون له مسار على مستوى الإدارات السياسية وتنظيم عملها المستقبلي بموجب خطط مرسومة، ومناقشة الوثائق، وتتم عليها الملاحظات نحو المستقبل بإذن الله".

محمد العوش
محمد العوش
قال محمد العوش، عضو الجمعية الوطنية وممثل عن القيادة المحلية بمحافظة (جزيرة سقطرى): "ننشد تطلعاتنا في هذا الاجتماع، وكما تعرفون أن محافظة سقطرى هي جزء أصيل من الجنوب الذي كان يرزح تحت هيمنة عصابات الإخوان المسلمين في سقطرى، لكن منذ منتصف رمضان الماضي تم تحريرها بالكامل من تلك العصابات بفضل حنكة القيادة السياسية وأبناء الجنوب الذين حرروها مع أبناء سقطرى. وما ننشده في اجتماعنا هو تمكين أبناء سقطرى أن يعيشوا حياة كريمة وآمنة، ويتطلعون إلى اختيار عناصر تمثلهم على مسافة متساوية مع الجميع لينعموا في الأمن والأمان، وابتعادهم عن التنافرات التي حصلت في السابق في عهد الإخوان وكانت مهملة ومعطلة، لكن ما نأمله هو تمكين أهلها بعناصر جديرة وأصيلة".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى