فايننشال تايمز: مجاعة مدمرة باليمن حال تصنيف الحوثيين جماعة إرهابية

> «الأيام» غرفة الأخبار

> حذرت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية من مغبة قرار وشيك للولايات المتحدة بتصنيف جماعة "الحوثي" منظمة إرهابية على الوضع الإنساني المتردي في البلد الذي مزقته الحرب الدائرة منذ أكثر من 5 سنوات.

واستشهدت الصحيفة بتصريح لمساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية "مارك لوكوك"، قال فيه إن "اليمن الفقير سيكون أمام مجاعة مدمرة في حال مضت إدارة دونالد ترامب، ووضعت جماعة الحوثي الأكبر في اليمن على قائمة الإرهاب".

وأشار التقرير إلى أن واردات الطعام إلى البلد الفقير قد تراجعت بنسبة الربع في نوفمبر، وذلك بعد تصريحات نقلتها الصحافة الأمريكية حول تخطيط الرئيس "دونالد ترامب" لتصنيف الجماعة، التي تدعمها إيران، على قائمة الجماعات الإرهابية الأجنبية.

ولم يتحسن الوضع في ديسمبر الجاري، وفقا لما قاله "لوكوك".

وأضاف "لوكوك": "سيكون هناك أثر كبير على التصنيف (الإرهابي) بشكل سيضعف واردات الطعام وقد تكون القشة الأخيرة التي تحرف البلد الفقير إلى مجاعة كبيرة وليست صغيرة".

وتابع: "السؤال هو إن كانت المجاعة ستكون كبيرة أم ضخمة وعلى قاعدة لم يشهد العالم مثلها منذ المجاعة الإثيوبية التي مات فيها أكثر من مليون شخص في الثمانينيات من القرن الماضي".

وأوضح تقرير "فايننشال تايمز" أن التجار اليمنيين خائفون من تداعيات التحرك ضد الحوثيين على أعمالهم، موضحا أن المنظمات الإنسانية تعمل مع "الشركاء التجاريين، وهؤلاء الناس سيكونون أكثر عصبية".

وقال "لوكوك" إن "الوضع يتدهور قبل العنف، ولأننا لم نحصل على التعهد الذي نحتاجه للدعم الإنساني".

وأضاف: "ما يقوله المستوردون لنا إنهم خائفون من عدم استطاعتهم على استيراد المواد أخرى حالة تم وضع الحوثيين على قائمة الإرهاب، وهذا ما يقلقني".

وتقدم الأمم المتحدة مساعدات لـ13 مليون نسمة أو نصف السكان ممن يواجهون خطر المجاعة، لكن تراجع الدول المانحة مثل السعودية والإمارات والكويت يعني أن المساعدات قلّت، ولا تستطيع الأمم المتحدة مساعدة إلا 9 ملايين نسمة، وهناك 4 ملايين نسمة لم يعودوا يحصلون على الطعام الكافي وهم "على طريق الجوع"، حسبما قال "لوكوك".

ونقل التقرير عن دبلوماسي غربي قوله إن مسؤولين أمريكيين تحدث معهم اعترفوا بمخاطر تصنيف الحوثيين ضمن قائمة الإرهاب على الوضع الإنساني في اليمن.

وأضاف الدبلوماسي أن خطوة إدارة "ترامب" جاءت لتعقيد جهود الإدارة المقبلة للرئيس الأمريكي المنتخب "جو بايدن" التعامل مع الأزمة في الشرق الأوسط.

وفي الوقت الذي قال فيه "لوكوك" إن إدارة "ترامب" تحدثت عن استثناء الجماعات الإنسانية من العقوبات، فإن معظم المواد الغذائية التي تستهلك في اليمن يستوردها شركاء تجاريون مع المنظمات الإنسانية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى