حلف حضرموت يبحث آلية تنفيذ مخرجات لقاء رأس حويرة القبلي والمدني
> المكلا «الأيام» خاص
>
وتناول اللقاء عدداً من القضايا التي تخص حلف حضرموت ودوره الريادي في تبني قضايا حضرموت وخدمة أهلها والدفاع عن حقوقهم والحفاظ على ترابطهم وتحقيق اصطفافهم وتلاحمهم وتعزيز وحدة نسيجهم الاجتماعي.
واقترح المجتمعون عدداً من الخطوات والإجراءات التي تضمن متابعة تنفيذ مخرجات لقاء رأس حويرة، والتواصل مع كافة الجهات المسؤولة في الدولة والحكومة والسلطة المحلية لتحقيقها على أرض الواقع، بالإضافة إلى طرح أفكار تسهم في تطوير نشاط حلف حضرموت والقيام بدوره على أكمل وجه.
تدارس لقاء موسع بمدينة المكلا أمس برئاسة رئيس حلف حضرموت رئيس مؤتمر حضرموت الجامع الشيخ عمرو بن حبريش العليي، وضم مقادمة ومناصب ومشايخ وأعيان حضرموت، الآلية التنفيذية لمخرجات اللقاء القبلي والمدني الحاشد المنعقد في 26 ديسمبر الماضي في منطقة رأس حويرة إحياءً للذكرى الـ (7) للهبة الشعبية الحضرمية، واستشهاد مؤسس الحلف المقدم سعد بن حبريش.
وشدد المجتمعون على ضرورة وضع آلية لمتابعة تنفيذ هذه المخرجات التي جاءت متوافقة مع أقرة الطيف الحضرمي بمختلف شرائحه ومكوناته، وتضمنته قرارات مؤتمر حضرموت الجامع في أن تكون حضرموت إقليماً مستقلاً بذاته، ويتمتع باستقلالية مالية وإدارية وبحقوقه السيادية كاملة غير منقوصة، و إعطائها ما تستحقه نظراً لمكانتها وحجمها ومساهمتها ودورها، بما يعوضها عن سنوات الحرمان والمعاناة، ويمكن أبناءها في إدارة شؤونها المختلفة.
وأشار المجتمعون إلى أن حضرموت أصبحت اليوم شريكة في الحكومة، وهي بداية لمرحلة جديدة للوصول إلى الشراكة العادلة والمنصفة، مؤكدين في هذا الاتجاه على أهمية أن يواصل مؤتمر حضرموت الجامع دوره ومشاركته في حوارات الحل السياسي الشامل الذي ترعاه الأمم المتحدة ومبعوثها إلى اليمن.
وأكد المجتمعون ضرورة تفعيل دور حلف حضرموت في الحفاظ على العهود والمواثيق والأسلاف والعمل على إصلاح ذات البين وحل المشاكل والخلافات بين الناس.
وأشاد اللقاء بالمشاركة الواسعة من مختلف القبائل وأطياف المجتمع الحضرمي وشرائحه المختلفة في إحياء الذكرى السابعة للهبة الحضرمية، واستجابة لنداء حلف حضرموت، معتبراً الاحتشاد الكبير الذي شهدته الفعالية رسالة بالغة للداخل والخارج، وتأكيداً على تمسك أبناء حضرموت قاطبة بأهداف الحلف، ومواقفهم الصلبة لنصرة الحق وقوفهم يداً واحدةً لما فيه خيرهم وعزتهم.
وقيّم المجتمعون مختلف الجوانب التنظيمية والإعلامية التي رافقت الفعالية، مقدرين دور مختلف وسائل الإعلام من صحافة وإذاعة وقنوات فضائية ومواقع إلكترونية، شاركت في تغطية هذا الحدث الحضرمي الكبير وإبراز مضامينه، وفي الوقت ذاته، أعربوا عن استغرابهم من حملة التشويهات والتلفيقات التي قام بها بعض ذوي النفوس المريضة والمحسوبين على القوى التي قوضت الهبة الشعبية الحضرمية الباسلة نفوذهم وسيطرتهم.
وفي ختام اللقاء دعا رئيس حلف حضرموت ومؤتمر حضرموت الجامع الشيخ عمرو بن حبريش العليي جميع أبناء حضرموت بكافة أطيافهم إلى العمل بروح الفريق الواحد، والابتعاد عن كل ما يفرق كلمتهم أو يضر بمصالحهم وإنجازاتهم، مؤكداً أن أهل حضرموت دعاة سلام وتآخي ولا يضمرون العداء لأي كائن، كما أنهم لا يقبلون بأي ضيم أو هوان، وقادرون على الدفاع عن أنفسهم وكرامتهم.
