سياسيون: استهداف الجنوب محليا وإقليميا لن يكبحه إلا الاصطفاف

> عدن «الأيام» غازي النقيب

> أقامت أمس السبت مبادرة الاتصال والتواصل وإصلاح ذات البين ندوةً في عدن حول "حاضر ومستقبل الجنوب على ضوء اتفاق الرياض" بمشاركة نخبة من السياسيين الجنوبيين والناشطين، يتقدمهم السفير د. عادل بكيلي، ود. علي الزامكي برعاية من الشخصية الاجتماعية المعروفة محمود أحمد ناجي الكربي.

استهل الدبلوماسي الجنوبي عادل بكيلي مداخلته إلى الندوة متحدثاً عن لمِّ الصف الجنوبي وجمع الكلمة، والحفاظ على النسيج الاجتماعي وتحصين الجبهة الداخلية، فقال "يجب أن نبعد الانشقاقات والتباينات التي هي عرضة التشتت والضياع، فنحن لا نقول أن تُلغي الأحزاب والتكتلات الأخرى".


وأكد بكيلي على حاجة الجنوبيين إلى الاصطفاف في هذا الوقت، وقال "نعيش مرحلة نكون أو لا نكون، علينا إصلاح ذات البين لكي نبحث عن مستقبل أجيالنا والمرحلة ليست مرحلة مناصب، فمن اختار طريق المناصب فقد أخل بالعهود التي ناضل من أجلها شعبنا، فعلينا أن نعمل بآليتين، الآلية الأولى: التكيف مع العلاقات الدولية الإقليمية، والثانية هي الثبات على الأرض". مشيراً إلى أن هنا يبدأ دور الانتقالي في عملية توحيد القرار إلى قرار واحد بعيداً عن الشحنات، فدون ذلك سنتعرض إلى متاعب كثيرة ولن نترك أي جنوبي خارج وحدتنا، فمن يكون خارج وحدتنا لن نقتله أو نهينه.

واستدرك: "ولكن سيكون مسؤولاً أمام شعبنا الجنوبي في المستقبل القريب عن كل أخطائه دون أن نمارس القتل وسنبني دولة القانون، ومن يخالف سيمثل أمام شعبنا الجنوبي بقضائه العادل، فلا نحمل البنادق ضد بعضنا، فلتكن صدورنا محتضنةً بعضنا البعض إن أردنا مستقبلاً لأولادنا، وسوف أساهم بإعداد وثيقة متواضعة حول العمل القادم".


وشدد السفير عادل بكيلي على أن من الضرورة الحفاظ على الأرض حتى لا يأتي من يأخذها منكم ويسيطر مرة أخرى على الجنوب، فلن تعود فرصة استعادة دولتنا، حسب تعبيره، مضيفاً "ففي العام 2015م كان لا بد من إعلان دولتنا المستقلة وكنا جاهزين، إذ كنت سفير الدول الإسلامية في اليمن حينها، فالحرب لم تكن بين الشمال والجنوب، والمعركة على الجنوب فقط، فالهدف إلغاء اليمن الديمقراطية وأخذ ثرواتها. هم توحدوا مع الثروات في الجنوب، وأقصوا الجنوبيين، لكن بعزيمتنا جميعاً سنعيد حقنا".

كما تحدث د. علي الزامكي في الندوة عبر الفيديو: إن هناك قوى إقليمية ترغب بتكديس الإرهاب في المثلث (عدن، لحج، أبين)، وستجعل من أطراف تعز والبيضاء مراكز تجمعات الإرهاب التي ستكون مركز انطلاقتها باتجاه لحج وأبين.


وأضاف الزامكي، وهو ممثل المجلس الانتقالي في موسكو، معتقداً أن هناك توجهات إقليمية لتقسيم الجنوب، موضحاً أنها عملية تمر بمراحل متعددة ومتعرجة، وأهم تلك المراحل إشعال مناطق المثلث (عدن - لحج - أبين) بمحاربة الإرهاب لسنوات طويلة، وهذا يهيئ الأرضية لتقسيم الجنوب، فهل أبناء الجنوب يدركون خطورة ذلك المخطط؟ وفق قوله.

وخلص الزامكي مداخلته إلى القول: "إن إسقاط الإرهاب وإسقاط مشروع التقسيم يتوقف على توحيد أبناء الجنوب في مواجهة مخطط الإرهاب والتقسيم، ولا يمكن لأي قوة في العالم تمرير الإرهاب والتقسيم للجنوب في حال توحيد جهود أبناء الجنوب في مواجهة هذا المخطط وإعادة تنظيمها، وهي القوة الوحيدة القادرة على إسقاط مشروع الإرهاب ومشروع التقسيم معاً، ومن له رأي آخر يطرحه، وسينتظر عامل الزمن يقول كلمته الأخيرة فيما طرحناه".


وكان الزامكي قد أشار إلى ضرورة استعادة محافظة شبوة، مؤكداً أن ذلك يخفف العبء على مناطق المثلث، الأمر الذي سينهي مشروع التقسيم إلى الأبد.

ودعا الزامكي إلى تكثيف الجهود باتجاه شبوة لاستعادتها، فلا تمنحوا الاحتلال فرصةً يتنفس منها ويستقيم على أقدامه في شبوة، وهذا جدير بإسقاط مشروع التقسيم والأطماع.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى