زمان يا جيبوتي!

> كنا نسمع إذاعة جيبوتي وهي تبث أغاني عدنية. كانت موجة الراديو قريبة في الجوار من راديو عدن، بينما كان هوائي التلفزيون الأبيض والأسود يلتقط صورا من الدولة الإفريقية الجارة!

* كنا نشاهد الرئيس الأسمر، وهو يلبس الكوفية والقميص الأبيض، وكانت الصورة في الشاشة تظهر وتغيب، ونحن نحرّك الهوائي فوق السقوف وأركان البيوت والبلكونات!

*صباح الخير يا جيبوتي. كم كانت عدن ملهمة الجمهورية السمراء! حتى الراديو يغنّي لعدن. ثم هناك في طرف البحر تذهب القوارب وتغيب في الأُفق، بينما تمخر السفينة العُباب وصوت محمد جمعة خان يتهادى، يعلق فيه شذى من ريح اللُبان والبخور!

* كانت دكة الكباش بالمعلا تحتفي بقدوم باخرة قادمة من بربرا في الصباح، بينما تصير أضواء "حافون" في المساء دُنيا الصومال في عدن، وزمان يا جيبوتي !

*سنتذكر بعضا من أيام أهلينا الذين غادروا جيبوتي في الزمن الماضي، حتى في زمن الغزو الحوثي العفاشي لعدن استقبلت جيبوتي نازحين من المدينة، كأن في جيبوتي مسحة من عدن!

* وعندما يقول المذيع من طَرَف البحر "هنا عدن" يقول مذيع الجمهورية السمراء من الطرف الآخر " هنا جيبوتي" فيلتقي الصوتان في أثيرٍ من الحُب. كيف والشمس بعض جمال البحر "المشترك" عند الغروب والأصيل!

* هذه المرّة سيذهب تجار لحج إلى جيبوتي، وربما يحملون معهم أكياساً من فُل الحُسيني وزنابيل من حلوى المداوي. تُجّار لحج سيذهبون ويتركون حكومة المخاصمة حَسَبَ تعبير الدكتور هشام السقاف خلف ظهورهم!

* كتب هشام عطيري مراسل الأيام الغرّاء في لحج الخضيرة في خبر الخميس الماضي "إن الوضع الاقتصادي الصعب الذي تشهده البلاد بسبب ارتفاع أسعار العملة الأجنبية مقابل الريال اليمني دفع العديد من التجار في لحج إلى نقل بعض نشاطهم التجاري إلى دول أفريقية مجاورة في ظل غياب الحلول والمعالجات للوضع الاقتصادي المأساوي"!

* يا حكومة الشمال والجنوب "جيبوتي" تشهد استقرارا اقتصاديا وأمنياً، يا وزارتنا القادمة من المهجر "جيبوتي" صارت محطة جذب للتجار، فهل حان زمن الهجرة إلى جيبوتي؟!

* لا يهتم رئيس الجمهورية السمراء بلبس الكرفتة، لكنه يهتم بتقديم التسهيلات لتجار بلده من أجل خدمة المواطن الجيبوتي، بينما التاجر في بلدي تضربه السلطة بعصا العُملة، ويضرب هو المواطن بصميل الغلاء. وزمان يا جيبوتي!

* صباح الخميس الماضي، شاهدنا طابورا طويلا من مدينة الشيخ عثمان في عدن إلى مدينة الحوطة المحروسة في لحج لباعة الوقود في نقاط متفرقة على طول الخط، سوق سوداء نهاراً جهارا، ثم يشكو أصحاب السيارات نفاد الوقود في المحطات!

هذا وحكومة المناصفة في معاشيق بعد فترة اغتراب طويلة في المملكة، وزمان يا جيبوتي!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى