​البرلمان العربي: تقرير لجنة الخبراء سيؤثر على استقرار العملة باليمن

> «الأيام» غرفة الأخبار

>
قال رئيس اللجنة الاقتصادية والمالية في البرلمان العربي، إنصاف علي مايو، إن تقرير لجنة الخبراء الأممية سيترك آثارا سلبية على البنك المركزي وسمعته ودوره في إدارة القطاع المصرفي، وفي المحافظة على استقرار سعر العملة.

وأوضح البرلماني مايو في تصريح صحفي، أمس الخميس، أن الملاحظات التي وردت بالتقرير الأممي جديرة بالاهتمام، مؤكدا على ضرورة قيام رئيس الجمهورية بإحالة هذه الملاحظات إلى الأجهزة الرقابية اليمنية المختصة، ورفع تقريرها للرئيس بكل شفافية، وذلك للحفاظ على سمعة البنك وثقة الناس فيه، ولقطع الطريق  على الأطراف التي تحاول أن تصطاد في الماء العكر، وهز الثقة بالجهاز المصرفي.

وأشار مايو إلى وجود تشريع يمني وقانون لمكافحة غسيل الأموال، حددت فيه عمليات غسيل الأموال وتصنيفها والعقوبات، ومن الجهات التي يمكن أن تصنف هذه العمليات.
واستدرك البرلماني أنصاف مايو بالإشارة إلى الظروف التي مر بها البنك المركزي منذ انقلاب مليشيا الحوثي في سبتمبر 2014م.

وقال: كلنا نعرف، وفي مقدمتنا الخبراء الذين قدموا هذا التقرير يدركون تماما أن التدخلات التي تمت في البنك المركزي، والنهب الذي حصل للاحتياطي المقدر ب(٥) مليارات دولار، إضافة إلى نهب كثير من الودائع  والحسابات الجارية التي كانت لدى البنك المركزي من قبل جماعة الحوثي.

وأرجع مايو المهددات والتدخلات التي قامت بها جماعة الحوثي للبنك المركزي في تلك الفترة، هي التي أجبرت الرئاسة اليمنية على نقل البنك المركزي إلى العاصمة المؤقتة عدن.
واستعرض الموانع التي واجهت نقل البنك المركزي إلى عدن، وحالت دون ممارسته لدوره كبنك للبنوك، وعلى رأسها ممارسات جماعة الحوثي التي عملت على تشطير البنك المركزي في صنعاء وعدن، وعملت على تشطير إدارة السيولة النقدية، أي: أن بنكا يدير سيولة في صنعاء، وبنكا آخر يدير سيولة في عدن، وهذا الأمر أدى لإرباك البنك في عدن، ومنعه من القيام بوظائفه ودوره في عملية المحافظة على استقرار سعر العملة وإدارة السيولة النقدية.

وأضاف أن الأداء الضعيف لمجالس الإدارات التي تعاقبت بعد نقل للبنك إلى عدن لم تمكنه من وظائف البنك المركزي المعروفة النقدية والمالية، وبالتالي أصبح البنك "خزنة" يتم فيها الصرف والإيراد، أما عملية الإدارة للعملة النقدية والمحافظة على استقرار العملة فلم يستطع البنك المركزي القيام بها، فضلاً على عمليات النهب لكثير من موارد الدولة من قبل المليشيات الأخرى، كلها أعاقت البنك المركزي عن القيام بوظائفه وفقا لقانون البنك المركزي.
ودعا البرلماني إنصاف مايو إلى المحافظة على سمعة البنك المركزي من أجل الحفاظ على العملة واستقرارها.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى