> * على امتداد قرن ونيف من الزمن ، شهدت (عدن) مهد الرياضة الأول ، تنظيم وإقامة المسابقات والدوريات الكروية ، وذلك باعتبارها من الرواد الأوائل ، في ممارسة الدوران الكروي المتواصل خلال مراحل زمنية متعاقبة ، حيث اكتنفت الممارسة الكروية فواصل من النجاح والإخفاق ، وكذا المعوقات وفترات من التوقف والانقطاع القسري ، ولأسباب متفاوتة ومختلفة ، ولكن لم يكن لها تأثير كبير على إيقاعات تواصل الدوران للمعشوقة الساحرة ، إلى أن اصطدمت الممارسة الكروية والرياضية عموماً ، بوقائع الحرب الظالمة التي شنها أصحاب الكهوف على بلادنا ، لتشهد الرياضة وخاصة ممارسة كرة القدم ركوداً ، طوال أكثر من خمس سنوات عجاف ، إلا من بعض اللقاءات الكروية الهامشية هنا وهناك ، كما سعى اتحاد الكرة إلى تحريك جمود وركود الممارسة الكروية في أضيق نطاق ، وذلك بإقامة الدوري التنشيطي لكرة القدم ، الذي نظم بنظام التجمعات، في محافظتي عدن وصنعاء ، واستضافت مدينة سيئون الأدوار النهائية.

* واليوم فاجأ اتحاد الكرة الجميع بالشروع في تنظيم وإقامة الدوري العام لكرة القدم لأندية الدرجة الأولى بنظام الذهاب والإياب دون مراعاة الظروف الراهنة لبلادنا لتسود الأوساط الكروية الكثير من التساؤلات والتي تمحورت حول من يضمن سلامة الفرق وتنقلاتها ، في ظل واقع بلادنا الفاقد للأمن والأمان وبصورة شديدة الوضوح ، وكذا تأمين رحلات وأماكن إقامة الفرق وأمن وتأمين الملاعب ، وكذا توفير وضمان مسار آمن لهذا الدوري ، وأيضاً صعوبة التكهن ، بما ستشهده مباريات الدوري ، من مناكفات واحتكاكات اللاعبين في أرضيات الملاعب ، لهذا كله نشير إلى عدم التسرع ، خاصة وأن سلامة كل اللاعبين هي الأهم ، ولا مجال هنا للتجريب!!! فهل تعقلون؟؟؟