> * بعد تصريح رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا (جياني انفانتينو) الإقرار رسمياً باستمرار (بطولة كأس العرب) بنسخ قادمة تحت تنظيم الاتحاد الدولي لكرة القدم عقب النجاح الكبير الذي حققته البطولة التي أقيمت مؤخراً في قطر هذا العام ، وبذلك يضع العرب في المحك لاختيار الدولة المنظمة للبطولة بنفس الترتيبات التي كان الجميع شاهدا عليها في العاصمة القطرية الدوحة وشهادة من قيادة أعلى هرم كروي، والاستضافة القطرية للبطولة ذات الـ 16 منتخبا وبتنظيم الفيفا وضعت الدول العربية في المحك ، كون التنظيم القطري كان على طريقة التهيئة والاستعداد لكأس العالم 2022م ، وبمثابة بروفة أخيرة لقياس وتقييم مدى النجاح لاستضافة الحدث الأكبر عالمياً ، حيث كانت قطر عند مستوى الحدث ، وعلى قدر عالٍ من المسؤولية والإلتزام بإخراج نسخة مميزة من البطولة من حيث الترتيبات والإعداد الجيد واستقبال الوفود وضيوف دوحة المحبة قبل وأثناء البطولة، والنقل التلفزيوني الرائع الذي جعل ملايين العرب خلف الشاشات يعيشون الحدث عن قرب، والبرامج المصاحبة إعلاميا والاخرى المتماشية مع البطولة وفق ما أعدته اللجنة العليا للمشاريع والإرث بدولة قطر ومشاركة الجميع في إنجاح البطولة وإن كان الحظ وقف في طريق منتخبهم للوصول للنهائي، لكن نجاح البطولة بهذا الشكل تعتبر بطولة كبرى للقطريين، لإنهم يفكرون فيما هو أكبر بعد أقل من عام من الآن.

* بطولة كأس العرب فيفا 2021 م التي أختتمت الشهر الماضي في العاصمة القطرية الدوحة بنهائي أسطوري بفوز جزائري على تونس ، وفي الأنفس آهات وحسرات على إنقضاء أيام ربيع العسل العربي سريعًا ، أيام من المتعة والإثارة ، صاحبها زخم المشجعين ، الذين تجاوز عددهم الـ 60 ألفا في بعض المباريات والصخب الجماهيري ، لتنطوي صفحة جميلة من بطولات كأس العرب ، عايشناها بشكل يومي منذ لحظة الإنطلاقة وصولاً لمرحلة الختام خلف الشاشة الفضية ، حتى وإن كان منتخبنا اليمني غير مشارك في هذه النسخة ، لكن النجاح الذي تحقق تنظيميا يجعلنا نشيد بهذه التجربة القطرية المميزة ونطرح التساؤل على من سيقع تنظيم بطولة كأس العرب القادمة التي يحرص الفيفا على استمرارها ؟ مع التأكيد على أن هناك بطولات تقام الآن يشوبها نوع من العك الكروي وسوء التنظيم لنتحسر جميعاً على براعة التنظيم القطري بالمعايير العالمية.