رجال في ذاكرة التاريخ: الشهيد محمد الهيثمي الفضلي

> نجيب محمد يابلي

> الشهيد محمد الهيثمي الفضلي
محمد الهيثمي
محمد الهيثمي
نشرت "الأيام" في عددها الصادر في 13 يناير 2009م موضوعاً موسوماً "الشهيد محمد الهيثمي الفضلي في ذاكرة السعدي وباقيس وآخرين"، وكاتبه محمد علي الفضلي بأن الشهيد محمد الهيثمي من مواليد 1943م، في مديرية الوضيع السلطنة الفضلية، بمنطقة آل سعد من قبائل آل بليل، نشأ في أسرة ملاحية عريقة وهي أسرة آل الهيثمي بن ناصر، المشهود لها بالصدق والوفاء والشجاعة، بل وتشهد لها قبائل آل بليل وأهل المناطق المجاورة.

الهيثمي بين العسكرة والتعليم
بدأ محمد الهيثمي تسطير مسيرته الذاتية عام 1959م عندما ألحقته الأسرة "وكان في ربيعه السادس عشر" بالحرس الأول الاتحادي First Federal Guard، ووقف أمام المؤشر التعليمي فقرر بناء قدراته التعليمية في صفوف الحرس الاتحادي المعروف أنذاك بمعسكر شامبيون "معسكر النصر حالياً" بخور مكسر، وأصبح مؤهله "متوسطاً" Intermadiate، والتحق بالصفوف المسائية Emening Glasses لدراسة اللغة الإنجليزية، واكتسبت تلك الصفوف سمعة طيبة على مستوى المنطقة العربية بلغت ذروتها للانتساب إلى شهادة الثقافة العامة G.C.E.

الهيثمي في الشرطة المسلحة
في العام 1962 - 1963م التحق محمد الهيثمي الفضلي بسلك الشرطة المسلحة Armed Police، وتزامن ذلك مع بداية انطلاق الكفاح المسلح وشمّر عن ساعده في نقل السلاح من منطقة إلى أخري، وتحدث المناضل الوطني الكبير الحاج صالح عبدالله باقيس، وهو يتحدث عن المناضل الفقيد محسن علي صالح، أحد مناضلي القطاع الفدائي في الشيخ عثمان، الذي ارتبط بالمناضل الكبير الشهيد سالم ربيع علي.

الهيثمي في شهادة إحدى حلقات رجال في ذاكرة التاريخ
ورد في حلقة رجال في ذاكرة التاريخ في "الأيام" (15 يونيو 2008م) المكرسة للواء عبدالله محمد السعدي من أفراد قبائل آل بليل الفضلية المناضلين البارزين، والشهيد محمد أحمد الهيثمي، والشهيد سالم علي السعدي، ومحمد سعيد السعدي.

مسدوس والإسرائيلي في شهادتين للتاريخ
بحسب محمد علي الفضلي: "من الذين قدموا شهادتهم للتاريخ، المناضل الوطني البارز د. محمد حيدرة مسدوس، والعقيد محمد هادي حيدرة الإسرائيلي، الذي تحدث عن ذكرياته مع الشهيد في معسكر الشرطة المسلحة (إرم بوليس) في 20 يونيو 1967م يوم تحالف الشرطة المسلحة مع الثوار للإسقاط مدينة كريتر، وبقيت المدينة في قبضتهم لعدة أيام".

اليهري في شهادته عن الشهيد
"عميد متقاعد" عبدالقادر صائل اليهري أولى بشهادته عن العمل السري والفدائي في صفوف الجبهة القومية والأمن، والذي اقترب من الشهيد الهيثمي أكثر بعد حصول الجنوب على استقلاله يوم 30 نوفمبر 1967م حتى استشهاده عام 1978م، وأفاد العميد اليهري أن الشهيد الهيثمي لم يكن مشدوداً للقبيلة أو المناطقية، بل كان وطنيا وهكذا كان قائده الشهيد سالم ربيع علي.

الهيثمي في دورات تأهيلية مع الشهداء عنتر وشايع وقشاش
تقلد الشهيد الهيثمي عدة مناصب في الأمن العام وانتقل بعد ذلك إلى القوات المسلحة، وحصل على عدة دورات تأهيلية في الداخل والخارج في الاتحاد السوفييتي مع قياديين معروفين، منهم الشهيد المناضل علي أحمد ناصر عنتر، والشهيد المناضل علي شايع هادي، والشهيد المناصل سالم علي السعدي، والشهيد المناضل صالح علي عوض قشاش، والشهيد المناضل عوص ناصر الجحماء، والشهيد المناصل عبدالله صالح سكين (الجعدني)، والمناضل محمد حيدرة مسدوس، والمناضل علي ناصر الغسيلي، والمناضل سالم سعيد المنهالي.

استشهاد الهيثمي دفاعاً عن الشرعية
في 26 يونيو 1978م في منطقة الفتح بالتواهي مباشرة بعد اغتيال الرئيس الشمالي أحمد حسين الغشمي، أراد الرفاق ذر الرماد على العيون عندما استهدفوا الرئيس القائد سالم ربيع علي بتحريك قوات مسلحة كان الشهيد محمد أحمد الهيثمي أركان اللواء عشرين (برتبة ملازم) فصمد مع رفاق مبدئيين محبين لسالمين، واستشهد وهو في 33 من عمره، واستشهد قائده سالمين وهو في 43 من عمره.

الشهيد محمد أحمد هيثمي الفضلي متزوج وله ثلاث بنات، والشهيد حاصل على عدد من النياشين والشهادات التقديرية، منها: ميدالية حرب التحرير، ووسام الإخلاص، ووسام 30 نوفمبر.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى