ملكت الفؤاد و رحلت ..!

> محمد العولقي

> * صدمة صباحية عنيفة لم أفق منها بعد .. مات فؤاد باضاوي وقد تملك قلوبنا .. توقف نبض قلبه المجهد .. تهيض جناحا الطائر الذي يحلق بألمه فوق سماء قلوبنا المثخنة وجعاً .. قبل عام كتب لي أخي فؤاد باضاوي : "رجاء أرثني حياً".

* كانت أصعب مقالة في حياتي كتبتها عن قلب على قيد الحياة يشعر بدنو أجله .. كتبت (يا طير يا ضاوي) .. رثيت فيها حياً يتأهب للوداع .. بكيت فؤاداً حياً .. و الآن أبكيه بحرقة قلب وقد آخى قلبه الطيب ثرى المكلا التي عشقها وهام بساحلها .. رحل فؤاد لكن بعد أن تكحلت عيناه المسهدتان بفرحة تخرج ذريته الصالحة من الجامعة .. كان قلبه يئن مثل وتر يبحث عن اللحن الأخير .. قاوم غيبوبة الجرح طويلاً .. رفرف قلبه الذبيح ليلة تخرج ابنته .. بكت شرايينه .. و انتحبت أوردته .. كان يقاوم نوبة نزيف حادة المشاعر .. يخاطب قلبه المتعب : اتئد إلى اللحظة الحاسمة .. عشقت الصباح يا فؤاد .. غسق الشروق كان يشيعك إلى فجر جديد .. الصباح الذي استقبلك بزغرودة رنت في بيت باضاوي .. هو نفسه الذي احتواك بين ريح الشروق ونسيمه العليل .. ماذا أفعل يا فؤاد بالله عليك ..؟ رثيتك حياً فتآكلت أحشائي، و رثيتك ميتاً فتمزقت نياط قلبي .. أهجرك والقلب يتقطع ألماً .. أهجرك والعين تبكيك دماً .. وداعاً أخي فؤاد .. إلى جنة الخلد إن شاء الله .. إنا لله و إنا إليه راجعون.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى