> مستشفى النصر العام في محافظة الضالع هو المشفى الوحيد في المحافظة، مستشفى مزدحم بشكل دائم في كافة أقسامه، يستقبل الحالات المرضية من مختلف مديريات الضالع، تتوزع تلك الحالات ما بين الحوادث المرورية، أو جرحى المواجهات مع المليشيات شمال وغرب الضالع وغيرها من الأمراض.
يعاني المستشفى من نقص في العلاجات وعدم توفر بعض الأجهزة الطبية الضرورية رغم وجود الكادر الطبي في كافة أقسامه التي تتكون من قسم الطوارئ وقسم الرجال والنساء والأطفال والعناية المركزة.

زرنا المشفى وطفنا بأقسامه التي وجدناها مزحومة، ولتسليط الضوء على هذا التقينا برئيس قسم الطوارئ في مستشفى النصر العام د. عصام مثنى سعيد، قائلاً: "تنقصنا المستلزمات الطبية مثل الشاش والرباط والجلابس القفازات، وهذا حصل بعد غياب المنظمات الدولية الداعمة للمستشفى".
كما أكد أن لا دور للسلطات المحلية نظراً لدعمها الوحدات الصحية، وهناك بعض المستلزمات الطبية للحالات الطارئة التي تواجهها كل يوم للإسعافات الأولية، وهي غير موجودة وتدعم للمراكز الصحية.

ونوه بأن هناك في الضالع الوضع استثنائي حرب مفتوحة، "نتطلع للنظر إلى الوضع العام الذي يمر به المستشفى لكي نقوم بتقديم أبسط الخدمات لإنقاذ حياة الناس، فهناك الجرحى وهناك المرضى العاديون، وهذا يضاعف من الجهود ويأخذ المتطلبات العلاجية، وأصبح المستشفى مهدداً بالتوقف".

كما أشار في حديثه إلى أنهم عازمون على عمل وقفة احتجاجية لمطالبة جهات الاختصاص بدعم المستشفى لكي يقوم بواجبه تجاه المرضى بالصورة المطلوبة، وتوجيه المنظمات الإنسانية لدعم المستشفى، فهم يقابلون النازحين والمهمشين وجرحى الجبهات والحوادث المرورية، بينما يذهب دعم المنظمات إلى الوحدات الصحية التي تكون الاستفادة منها أقل بكثير من المستشفى العام.

بدوره، عادل حسن بن حسن، أحد أطباء المختبر، قال "تنقصنا أجهزة، جهاز "C B C" وجهاز سبكتوفوتومتر "spectophotometer" ونقص في المحاليل الطبية المخبرية، إضافة إلى غياب دور المنظمات الدولية الداعمة التي نحن بحاجة لها بعد غياب السلطات في المحافظة، تلك الأمور تؤدي إلى ضعف في تقديم الخدمات الإمكانية للمواطنين".