هناك يحتمي اللصوص من الصيف

> مفارقة عجيبة، يعيش من ينهب الثروات والعقارات خارج الوطن، ويعملون عبر وكلائهم، وتصل إليهم الأموال إلى أماكن إقامتهم خارج الوطن. لقد عاف هؤلاء الأراذل الوطن ولم يعد مكاناً أمنا لهم ولأسرهم، لذا اختاروا البقاء خارج الوطن حماية لأنفسهم وأسرهم. هناك تعددت عقارات هؤلاء فهم من الأسماء اللامعة في عالم المضاربات المالية، خصوصاً على صعيد شراء العقارات.

أسماء لأشخاص لم تكن لهم تجارة ولا ذكر ولا مكانة عدى أنهم امتطو صهوة البلطجة داخل الوطن، وتحديداً الجنوب، وأصبحوا أثريا جدا. عقارات عدن واسعة النطاق تم البسط عليها بطرق مختلفة، وحققت لتلك الدمى الآدمية الثراء الفاحش.
من يحاسب من؟ لا مجال للمحاسبة أصلا في مثل أوضاعنا المؤسفة، الأمر الذي منح الفساد والمفسدين فرصا ذهبية.

عدن على أبواب الصيف الذي قطعاً سوف يكون استثنائيا في معاناة السكان تحت سطوة حرارة لا ترحم، في ظل حالة العوز الواسعة النطاق، حتى أن التدابير التي عادة ما يلجأ لها السكان في مواجهة الحر، لم تعد ممكنة أصلاً يحكم حالة الفقر والإفقار التي تعيشها عدن منذ سنوات.
المدينة التي تنهب عقاراتها ومواردها تعيش منذ زمن حالة غير مسبوقة من تردي الخدمات، تحديداً الكهرباء التي لم يجدوا لها خلاصا حتى اللحظة، فكانت الوعود والتدابير المتخذة لم ترتقِ إلى خلق مستوى أدنى في استقرار التيار الكهربائي.
جهود الأخ المحافظ محمد لملس لا شك كبيرة، إلا أنها ستواجه ببعض التعطيلات السابقة، فإن حضر المازوت غابت المولدات، ومشاكل لا حدود لها على هذا الصعيد. الأمر ببساطة أننا سنواجه الصيف على نحو مأساوي فلا في الأفق ما يشير إلى حلول فعلية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى