"هيومن رايتس" تدين مداهمة أمن روسيا منازل مسلمين في شبه جزيرة القرم

> ​نددت منظمة "هيومن رايتس ووتش" بالمداهمة التي نفذتها أجهزة الأمن الروسية لسبعة منازل تعود لمسلمين في شبه جزيرة القرم، ستة منهم من التتار، وطالبت بالإفراج الفوري عنهم وعن كل من تم اعتقالهم بدوافع سياسية.

وبحسب المنظمة، طرق مسلحون، في الرابعة من فجر الأربعاء، أبواب ونوافذ المنازل المُداهمة في مناطق سيفاستوبول وبخشيساري وبيلوغورسك وسيمفيروبول، ودخلوا دون التعريف بهويتهم.

وأجرى المسلحون عمليات تفتيش واستجوبوا الأسر المذعورة، وصادروا كتبا دينية، ثم أخذوا الرجال معهم.

وفي ذات اليوم، أصدرت المحاكم الروسية أمرها باحتجاز ستة من الرجال حتى منتصف شهر أبريل القادم، وفقا لأحد محاميهم.

ويُتهم الستة بالانخراط مع حزب التحرير المحظور، وهو مجموعة تهدف إلى إقامة خلافة إسلامية، إلا أنها تنبذ العنف.

وبينما تحظر روسيا الجماعة وتعتبرها إرهابية، تسمح أوكرانيا لها العمل بشكل قانوني.

ووفقا للمنظمة، فقد اضطهدت السلطات الروسية تتار القرم لمجرد معارضتهم السلمية لاحتلال روسيا لشبه الجزيرة منذ 2014.

ويقضي عشرات من تتار القرم أحكاما طويلة لا أساس لها، وتوجه لهم تهم تتعلق بالإرهاب، وذلك لممارسة معتقدات دينية أو سياسية غالبا ما تكون في السر، وتزعم روسيا أن ذلك يشكل انتماءً لحزب التحرير.

وكانت السلطات قد اعتقلت زعيمة ما يعرف بتضامن القرم، لوتفية زودييفا، بتهم ملفقة عام 2019.

ويعتبر تضامن القرم جمعية لدعم التتار الذين تم اعتقالهم لأسباب سياسية.

واعتقلت السلطات العديد من أعضاء تضامن القرم منذ تأسيسها في 2016.

وأطلعت زودييفا المنظمة بشأن البعض من تتار القرم المعتقلين، ومنهم شخص يدعى آزامات إيوبوف، كان قد شارك في احتجاج سلمي في الساحة الحمراء في 2019، وتم اعتقاله لهذا السبب فقط.

وكان أوليغ فيدوروف الوحيد من بين المعتقلين الذي لا ينتمي إلى تتار القرم، إلا أنه من تتار منطقة أخرى، كان ناشطا في مجال رفع الوعي بشأن القضايا ذات الدوافع السياسية في شبه جزيرة القرم.

وتقول المنظمة الحقوقية إن هذه المداهمات ليست أمرا جديدا في شبه جزيرة القرم منذ 2014، وتؤكد أنها ترفع من خوف ومعاناة أولئك الرجال وأسرهم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى