> * حراك رياضي أهلي شهدته وتشهده محافظة لحج هذه الأيام ، تحت مسميات ومناسبات مختلفة في لعبة كرة القدم ، حرك المياه الراكدة ، ورمى حجراً فيها ، ليلفت أنظار الجهات الرسمية إلى التقاط اللحظة ، لإعادة تفعيل لعبة كرة القدم في إطارها الرسمي من خلال الاتحاد العام لكرة القدم وفروعه في المحافظات ، حيث أنه منذ ما يقارب خمس سنوات لم تقم مسابقات رسمية في لعبة كرة القدم ، بسبب ظروف الحرب ، والذي نتمناه من قيادة الاتحاد العام لكرة القدم ، بحث البدائل المناسبة ، وتوفير المناخات الملائمة لقيام مسابقات رسمية للعبة كرة القدم على صعيد مختلف مستوياتها منذ العام 2016م ، في حين شهدت المحافظات المختلفة نشاطاً مضطرداً على مستوى الرياضة الشعبية على حساب الرياضة الرسمية بشكل لافت ، قد يؤدي في المستقبل القريب إلى تصادم مع الرياضة الرسمية ، نظراً لأن بعض قيادات الرياضة الشعبية تعمل على تلغيم العلاقة مع الرياضة الرسمية من خلال التصادم معها بدلاً من التكامل.

* ولقد كانت المدرسة والحارة والقرية في السابق ، من أهم الروافد الرئيسية للأندية الرياضة ، وأهم البيئات الخصبة التي تُكتشف من خلالها المواهب ، وكانت هناك علاقة تكاملية مثمرة أنجبت العديد من نجوم الزمن الجميل الذين قدموا صوراً ناصعة للرياضي النموذجي والمبدع ، رغم شحة الامكانيات .. إننا اليوم نشاهد سلوكاً غريباً ونسمع نغمة نشاز تعمل على تشويش الشباب ، وتقدم صورة غير منطقية عن الرياضة الرسمية في الأندية الرسمية.

* وأجدها فرصة سانحة في هذا المقال أن أجدد الدعوة إلى إخواني وزملائي في الأندية الرياضية لإعادة بناء العلاقات مع الرياضة الشعبية ، وتبديد كل الإشاعات والأقاويل التي يتم بثها وترديدها حول الأندية الرياضية .. كما أجدها فرصة لكي أخاطب وأناشد إخواني وزملائي قيادات الرياضة الشعبية بعدم حرمان المواهب الرياضية من الإلتحاق بالأندية الرياضية لأن مكانها الطبيعي هناك والذي ستظهر نجوميتها وستتعملق فيها ، لذلك فإننا ندعو إلى علاقة تشاركية وتكاملية بين الرياضة الشعبية والرسمية ، والكرة اليوم في ملاعب الأندية التي عليها أن تبادر إلى كسر الحاجز بينها وبين الأندية الشعبية وتعيد لهذه العلاقة حيويتها وإيجابيتها.