قطع المرتبات ورفع الأسعار يشعلان غضبا شعبيا في لحج

> الحوطة«الأيام» خاص

> ​نائب محافظ لحج: السلطة المحلية لاحول لها ولا قوة
تجددت الاحتجاجات الشعبية في مدينة الحوطة بلحج، أمس الثلاثاء، تنديداً بتردي الخدمات وانقطاع التيار الكهربائي وارتفاع الأسعار وتأخر المرتبات بعد يوم من الهدوء عقب احتجاجات مماثلة شهدتها المدينة خلال اليومين الماضيين، ضمن احتجاجات شعبية شملت العديد من المحافظات المحررة.

وأقدم المحتجون على قطع الطرقات الرئيسية والداخلية لساعات، وإحراق كميات من الإطارات حولت سماء المدينة إلى اللون الأسود جراء كثافة النيران المشتعلة من الإطارات.

وأكد المحتجون أن خروجهم جاء بعد أن ضاق الحال بهم ووصلهم إلى طريق مسدود جراء عدم التحسن النسبي لمستوى الخدمات المقدمة لهم، وعدم انتظام دفع المرتبات لقوات الجيش والأمن.

وأشار المتظاهرون إلى أن احتجاجاتهم "مطلبية وليست سياسية كما يروج لها البعض، مؤكدين على استمرار مثل هذه الاحتجاجات في حال بقاء هذا الوضع كما هو عليه دون أن تحرك الجهات المختصة في السلطة المحلية والحكومة والتحالف العربي، لإنهاء هذه الأزمة التي لم تشهد لها المحافظات المحررة مثيلاً من قبل".

قطع المرتبات ورفع الأسعار يشعلان غضبا شعبيا في لحج
قطع المرتبات ورفع الأسعار يشعلان غضبا شعبيا في لحج

تعليقاً على ما يحدث من احتجاجات شعبية، قال الأخ عوض بن عوض الصلاحي، أمين عام محلي لحج، نائب المحافظ في تصريح لـ«الأيام»: إن البلاد تعيش ظروفاً استثنائية قاهرة تشعر فيها السلطة المحلية بالمحافظة بمرارة ومعاناة المواطنين لكونهم جزءاً منهم، ويعانون نفس ما يعانيه المواطنون ولا يوجد فرق.

وأضاف أن السلطة المحلية بالمحافظة لا حول لها ولا قوة، مشدداً على ضرورة إنها الأزمة وتوفير مادة الديزل من قبل الجهات المختصة خلال الساعات القادمة لمحطات التوليد.

وأوضح نائب المحافظ أن قضايا المرتبات والخدمات بيد حكومة المناصفة، مشيراً إلى أن الشارع محتقن جداً، ونشعر بضرورة بذل قصار الجهد من قبل المعنيين لفك وإنهاء هذا الاحتقان، لافتاً إلى أن المتربصين كثر، ويصطادون في الماء العكر وقت الاحتقان.

ودعا أمين عام محلي لحج، حكومة المناصفة إلى سرعة إنهاء هذا الاحتقان الشعبي من خلال توفير الخدمات الضرورية بحدها المقبول، والإفراج عن مرتبات الأمن والجيش وتحسين الوضع المعيشي للناس وتوفير الخدمات الضرورية الأولية، مقدرين أن البلاد في حالة حرب، والوضع متأزم وفساد، لكن مع هذا على الحكومة أن تبحث بشكل حثيث على حلول دائمة لهذه المشاكل التي تشهدها المحافظات المحررة.

هذا، وكان مواطنون محتجون في وقت سابق قد اتهموا الشرعية والتحالف العربي بالمسؤولية عن تردي الخدمات، وتعذيب شعب الجنوب بدأ بتأخر صرف المرتبات لقوات الجيش والأمن لأشهر وإغراق المحافظات المحررة بالظلام والتلاعب بالعملة وارتفاع.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى