متى تنتهي مأساة اليمن؟! ألم يحن الوقت بعد لإنهاء حرب اليمن؟

> هذا السؤال انتقل من سياقه العربي ليكون سؤالًا أمميًا، فقد أخذت حرب اليمن من أهلها ومن العرب من كان بقاؤه خيرًا لليمن وأهلها وخيرًا للعرب جميعًا.
وتحولت حضارة اليمن العريقة إلى ساحة مدمرة على كل المستويات، الإنسانية والعمرانية والتنموية، وتعيش اليمن الآن مجاعة ترى الأمم المتحدة أنها الأسوأ والأقسى في تاريخ اليمن وربما في تاريخ المنطقة.

وتبذل السلطنة منذ اندلاع الحرب اليمنية جهودًا كبيرة من أجل إنهائها، وإنهاء المآسي الإنسانية المصاحبة لها، وتلك الجهود لا تخفى على أحد؛ بل إن السلطنة صارت محطة مهمة في سياق أي حوار بين الغرب وبين أنصار الله أو بينهم وبين التحالف العربي.
ويعود الملف اليمني إلى الواجهة هذه الأيام خاصة أن إدارة الرئيس الأمريكي بايدن بدت مهتمة به كثيرًا ومهتمة لإنهائه وإنهاء حرب شرّدت اليمنيين وقطّعت أوصالهم.

وأمس اتصل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش بمعالي السيد بدر البوسعيدي وزير الخارجية ليناقش معه مستجدات قضية اليمن، ومستجدات مسارات الحل، والتأكيد على الدور الكبير الذي تقوم به السلطنة في هذا السياق ويقوم به المبعوث الأممي مارتن جريفيثس وكذلك المبعوث الأمريكي تيم لندركينج. وكل هؤلاء يعملون من أجل نتيجة السؤال: متى تنتهي حرب اليمن؟

جميع الأطراف اليوم مطالبة بوضع مصلحة اليمن وشعبه في قمة الأولويات، وأثبتت السنوات أن الحرب الحالية لن تحسم الأمر في اليمن، الحوار وحده الذي يمكن أن يقرب وجهات النظر ويضع اليمنيين أمام مسؤولياتهم التاريخية اتجاه وطنهم العريق واتجاه أجيال صاعدة من اليمنيين لا تريد أن تصبح مشرّدة في أصقاع العالم.

والفرصة اليوم أمام اليمنيين أو أمام المجتمع الدولي مواتية جدًا لإنهاء هذه الحرب وعلى الجميع أن يثبت صدق النوايا وأن يعمل من أجل إنهاء الحرب المدمرة والتي سيعيش اليمن على مآسيها سنوات طويلة قادمة. ولذلك كلما كان الحل سريعًا استطاع اليمن الخروج من مأساته بخسائر أقل مما لو طالت الحرب أسبوعًا آخر.

صحيفة عُمان

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى