الحوثيون يعترفون بمقتل 44 شخصا جراء حريق في مركز للمهاجرين بصنعاء

> ​اعترفت ميليشيا الحوثي في اليمن، اليوم الأربعاء، بمقتل 44 شخصًا، جراء حريق في مركز للمهاجرين في صنعاء، وذلك غداة مطالبة الأمم المتحدة بتحقيق مستقل.
وقال ما يُسمى بنائب وزير الخارجية في حكومة المتمردين الحوثيين حسين العزي، إن عدد القتلى 44 والجرحى 193.

وقال تقرير لمنظمة ”هيومن رايتس ووتش“، يوم أمس، إن عشرات المهاجرين ماتوا احتراقًا في اليمن في 7 مارس/ آذار 2021، بعد أن أطلقت قوات الأمن التابعة للحوثيين، مقذوفات على مركز احتجاز للمهاجرين في صنعاء، ما تسبب في حريق.
وأفاد خمسة مهاجرين إثيوبيين، كانوا مُحتجزين في مرفق الاحتجاز التابع لـ ”مصلحة الهجرة والجوازات والجنسية“ في صنعاء، للمنظمة، أنّ ظروف الاحتجاز في المنشأة المكتظة غير صحية، حيث وُضع حتى 550 مهاجرًا في مكان واحد.

وقالوا، إنهم لم يحصلوا على أفرشة للنوم، لكن سُمح لهم بشراء فراش من الحراس، وإن الطعام كان محدودًا ومياه الشرب شحيحة، ما أجبر المحتجزين على الشرب من حنفيات المراحيض.
وأضافوا، أنّ المحتجزين نظّموا بعد أسابيع من العيش في المنشأة المكتظة، إضرابًا عن الطعام، احتجاجًا على الظروف واستمرار احتجازهم.

وقالوا، إن السبيل الوحيد للإفراج عنهم، كان دفع رسم 70 ألف ريال يمني (280 دولار أمريكي) لحراس الأمن.
كما وصفوا أنهم تعرضوا لانتهاكات لفظية من قبل الحراس، بما فيها الإهانات العنصرية، والتهديدات، والشتائم المتكررة.

وقال المحتجزون، إته في صباح 7 مارس/ آذار، رفضوا تناول الإفطار، وفي حوالي الساعة 1 بعد الظهر، عاد الحراس بطعام الغداء، لكنّ المحتجزين أصرّوا على رفضهم، تلا ذلك اشتباك.
وأضافوا، أن حراس الأمن تعرفوا خلاله على منظمي الاحتجاج، وأخرجوهم من مركز الاحتجاز، وضربوهم بالعصي الخشبية وأسلحتهم النارية.

وردّ المحتجزون بإلقاء الأطباق، وأصابوا أحد حراس الأمن في وجهه وجرحوه، ومن ثم جمع الحراس المهاجرين بعدها في مكان قريب واحتجزوهم في هنغار، بحسب قولهم.
وغادر الحراس وعادوا بعد عدة دقائق، برفقة قوات أمن بالزي الأسود والأخضر والرمادي التابعة للحوثيين، كانوا مجهزين بأسلحة ومعدات عسكرية.

وقال الأشخاص الذين قابلتهم المنظمة، إنّ حراس الأمن أمروا المحتجزين بتلاوة ”صلواتهم الأخيرة“، وصعد أحد أفراد القوة الوافدة إلى سطح الهنغار، الذي يضمّ فسحات مفتوحة، وأطلق مقذوفتين على الغرفة.
وقال المهاجرون، إنّ القذيفة الأولى أحدثت دخانًا كثيفًا وجعلت عيونهم تدمع وتلذع، ومن ثم انفجرت الثانية، التي أسماها المهاجرون بالـ“قنبلة“، محدثة دويًا ومشعلة الحريق.

وقال أحد المهاجرين (20 عاما): ”كان الدخان والنيران كثيفَيْن. لا أجد الكلمات المناسبة للتعبير عن الوضع حينها. انفجرت المقذوفات، وتصاعد دخان كثيف، ثمّ انتشرت النيران. كنت مذعورًا، وكأنّ الدخان شلّ ذهني. كان الناس يسعلون، وأحرقت النيران الفراش والبطانيات … احترق الناس أحياء. اضطُررت إلى الدوس على جثثهم للهروب“.
وبعد نحو 10 إلى 15 دقيقة، ساعد الناس خارج الهنغار في كسر الجدران والأبواب، ونقلوا عددًا من الناجين إلى المستشفيات القريبة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى